المكياج الدائم.. جمال وإثارة لا يخلو من المتاعب
شهد المكياج الدائم رواجا كبيرا مؤخرا، وهو ما دفع الكثيرين للبحث عن طبيعته وكيف إجرائه، فضلا عن عيوبه أو المتاعب المترتبة عليه.
وتشير بوابة الجمال "هاوت.دي" إلى أن المكياج الدائم عبارة عن ألوان يتم صبغها في الطبقة العليا للبشرة بواسطة جهاز أوتوماتيكي يعمل كأداة للوشم، وذلك لتجميل منطقة معينة أو إخفاء عيب ما بالبشرة.
وأضافت البوابة الألمانية أن المكياج الدائم يناسب الحواجب؛ حيث إن رسم بعض الشعيرات يمنح الحواجب كثافة وجاذبية. ويُستعمل المكياج الدائم أيضا لرسم الآي لاينر فوق الرموش. كما يمكن تكثيف الرموش؛ حيث يتم صبغ الآي لاينر بين الرموش.
ويمنح المكياج الدائم الشفاه النحيفة مظهرا غليظا مفعما بالإثارة ويكسو الشفاه الشاحبة بلون وردي ينطق بالرقة والأنوثة؛ حيث يتم رسم حدود الشفاه لتحديد معالمها، بينما يتم إعادة الحيوية للون الشفاه من خلال تقنية تظليل معينة.
حالات مرضية
يمكن تطبيق المكياج الدائم أيضا في بعض الحالات المرضية؛ حيث يمكن استعماله مثلا من أجل الترميم الشكلي لحلمة الثدي لدى مريضات السرطان.
كما يمكن تطبيق المكياج الدائم لرسم شعيرات الحواجب أو جذور الشعر بعد الخضوع للعلاج الكيميائي أو بعض الإصابة بالتهاب الجلد العصبي، فضلا عن إمكانية تطبيقه لإخفاء الندبات الناجمة عن الحروق أو الحوادث.
مخاطر صحية
وأشارت "هاوت.دي" إلى أن المكياج الدائم لا يخلو من المخاطر الصحية؛ حيث يتعرض الجلد للجرح كما هو الحال عند رسم الوشم، بالإضافة إلى خطر حدوث استجابات تحسسية أو التهاب البشرة أو نشوء ورم حبيبي في أسوأ الحالات، فضلا عن صعوبة إزالة المكياج الدائم؛ حيث يتطلب ذلك نحو 10 إلى 15 جلسة ليزر على مدار عام إلى عامين.
ويتعين على المرأة أن تدرس قرار المكياج الدائم بعناية فائقة وإجرائه على يد اختصاصي تجميل يتمتع بخبرة كبيرة وسمعة طيبة، مع مراعاة التحقق من مصدر الألوان المستخدمة ومدى الالتزام بالاشتراطات الصحية لتجنب أية مخاطر صحية محتملة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA==
جزيرة ام اند امز