شاعر البرتغال الأشهر فرناندو بيسوا يطل بترجمة عربية
صدر حديثاً في القاهرة كتاب "فرناندوا بيسو.. رسائل ونصوص" عن دار "الكتب خان" للنشر
"فرناندو بيسوا.. رسائل ونصوص" هو عنوان إصدار جديد لدار "الكتب خان" المصرية، ويضم رسائل ونصوص أديب البرتغال الكبير فرناندو بيسوا مترجمة إلى اللغة العربية.
أنطونيو فرناندو بيسوا "13 يونيو/حزيران 1888–30 نوفمبر/تشرين الثاني 1935" شاعر، وكاتب وناقد أدبي، ومترجم وفيلسوف برتغالي، واعتُبر واحداً من أهم الشخصيات الأدبية في القرن العشرين، وواحداً من أعظم شعراء اللغة البرتغالية، كما أنه كتب وترجم من اللغة الإنجليزية والفرنسية.
تقول المزحة الشائعة إن أهم 4 شعراء في التاريخ الأدبي الحديث للبرتغال هم فرناندو بيسوا، في إشارة إلى بيسوا ذاته، بالإضافة إلى أنداده الشعراء الثلاثة، وكان هو الأكثر شهرة بين الأنداد: ألبرتو كاييرو، ريكاردو رييس، وألبارو دي كامبوس.
أنجز ترجمة الكتاب إلى العربية، 410 صفحات، المترجم وائل العشري، وتحمل المختارات التي يتضمنها هذا الكتاب مفارقات كبيرة لشخصية بيسوا، هذا الشاعر الذي لم ينتهِ تقريباً من أي مشروع كتابة بدأه أو خطط له، وأخذت كتاباته "الشذرة" كوسيطها الدائم، تحت أسماء عدة ولغات متعددة، ولم تكن مجرد أسماء مستعارة، ولا شخصيات أدبية ابتكرها كي يُخفي هويته أو كي يعبر عن أفكار أو وجهات نظر لم يرد، لأي سبب من الأسباب، أن ترتبط بشخصه واسمه بالأحرى، كان هؤلاء كُتابًا مستقلين عنه، يكتب عبرهم أو يكتبون عبره، لكل منهم رؤيته الخاصة للعالم، وأسلوبه الأدبي، وجمالياته، وأحياناً آراؤه السياسية والاجتماعية.
نصوص بيسوا تعكس فكرة "اللا مشروع" الذي يمثله بيسوا، والذي ربما يكون أعظم "إنجازاته"، ومن أقواله في هذا الصدد: "اليوم لا شخصية لي؛ لقد قسمت كل إنسانيتي بين المؤلفين العديدين الذين خدمتهم كمنفذ أدبي، اليوم أنا مكان لقاء إنسانية صغيرة تنتمي لي أنا فقط".
من أشهر أعمال بيسوا كتاب "اللا طمأنينة"، ظهرت أولى قصائده في عام 1895، إذ كانت رباعية مهداة إلى أمه، نُشرت أولى مقالاته النقدية للشعر البرتغالي في عام 1912، وشارك في تأسيس مجلة أورفي في عام 1912، نشر قصائد بالإنجليزية في عام 1918، وترجم بعض قصائد إدجار بو إلى البرتغالية في عام 1923.
أما وائل عشري، قاص ومترجم مصري، ولد بالقاهرة في عام 1974، وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في عام 1995. حصل على دكتوراه في الأدب العربي الحديث من جامعة نيويورك في عام 2009، وصدرت له مجموعة قصصية "سأم نيويورك" عن "شرقيات" في عام 2005، وأخرى بعنوان "الإغراء قبل الأخير للسيد أندرسون" عن "الكتب خان" في عام 2013.