الديمقراطي بيتو أورورك يبدأ حملته في السباق ضد ترامب
في هجوم ضمني على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يقول أورورك إن مسقط رأسه كان أكثر أمانا وليس أكثر خطورة بسبب المهاجرين.
أطلق الديمقراطي الشاب بيتو أورورك، الذي لفت الأنظار الخريف الماضي، بحملة انتخابية قوية لمجلس الشيوخ في تكساس، حملته للانتخابات الرئاسية بشكل رسمي، السبت، في مسقط رأسه إل باسو، متعهداً بضخ قيم الوحدة والتقدمية وتغيير الأجيال في السياسة الأمريكية.
- أول هندوسية بالكونجرس تعلن ترشحها ضد ترامب بانتخابات 2020
- فرض ضرائب على الأثرياء "سلاح" الديمقراطيين ضد ترامب
وحدد أورورك الذي كان يتحدث في مكان قريب من الحدود مع المكسيك بعض أوجه الاختلاف الكبيرة مع الرجل الذي يأمل في أن يحل مكانه في البيت الأبيض، الرئيس دونالد ترامب، دون أن يأتي على ذكر اسمه.
وبينما يسعى ترامب لبناء جدار مع المكسيك وهدد قبل أيام بإغلاق الحدود إذا لم تعمل المكسيك على استئصال تدفق المهاجرين الذين لا يحملون وثائق، وصف أورورك أمريكا أنها "بلد لاجئين وطالبي لجوء ولاجئين يشكلون الخط الأول لقوتنا ونجاحنا ونعم، أمننا".
وفي هجوم ضمني على ترامب، قال أورورك إن مسقط رأسه كان أكثر أماناً وليس أكثر خطورة بسبب المهاجرين.
وحل أورورك رابعاً في استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطيين المعلنين وغير المعلنين. وينوي هذا الأربعيني صاحب المواقف اليسارية رغم تأكيده أنه "رأسمالي"، إصلاح نظام الهجرة بشكل شامل ولم شمل العائلات المهاجرة المنفصلة عند الحدود و"إخراج ملايين آخرين (من المهاجرين غير الشرعيين) من الظل".
وعلى المنصة التي كان يتحرك عليها بدينامية، لخص المرشح الشاب أولوياته بدءاً بإعادة تكوين الاقتصاد "الذي يخدم جيدا الأقلية القليلة وليس على الإطلاق الغالبية الكبيرة"، والتحرك نحو "رعاية صحية ذات كفاءة عالية وعالمية" والتقاط "الأمل الأفضل الأخير لتجنب كارثة (مناخية)".
كما دعا الولايات المتحدة إلى إنهاء حروبها الخارجية وتقوية تحالفاتها و"إنهاء العلاقات الغرامية مع الديكتاتوريين والأقوياء".
ومن الوعود الأخرى التي أطلقها جعل الحد الأدنى لأجر ساعة العمل 15 دولاراً، ومراقبة منهجية للسوابق عند بيع سلاح ناري، وإصلاح واسع للقضاء.
وبدت شهرة أورورك إحدى مفاجآت الانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رغم هزيمته أمام السيناتور الجمهوري تيد كروز.
ودفعت به حملته المتميزة والنتيجة الجيدة التي حققها في تكساس التي تصوت تقليدياً للجمهوريين، إلى أن يصبح أحد آمال المعسكر الديمقراطي في السباق الرئاسي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 خصوصاً مع دعم الكثير من النجوم وبينهم المغنية بيونسيه له.
وقرر أورورك، الموجود دائماً على شبكات التواصل الاجتماعي، في النهاية خوض السباق ومعركة الانتخابات الرئاسية التمهيدية للديمقراطيين منتصف مارس/آذار 2020، وتوجه الى ناخبي آيوا، الولاية المفتاح؛ حيث إنها أول من يصوت في الانتخابات التمهيدية في فبراير/شباط 2020.
وجمع المرشح الفخور بأنه زار 8 ولايات في 9 أيام 6,1 مليون دولار في الساعات الـ24 الأولى من حملته، وهي نتيجة أفضل من السياسي المخضرم بيرني ساندرز (77 عاماً) السيناتور اليساري المستقل عن فيرمونت الذي حل في المرتبة الأولى في الاستطلاعات في سباق الترشيح الديمقراطي بين 16 مرشحاً معلناً.
يشار إلى أنه في المعسكر الجمهوري لم يعلن خوض المنافسة في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا الحاكم السابق بيل ويلد.
لكن ترامب تلقى "دعماً بلا تحفظ" من حزبه وهو يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين الجمهوريين تبلغ نحو 90%.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNS4xOTQg جزيرة ام اند امز