بطل مغمور؟.. ظواهر تقلق كبار العالم قبل مونديال 2022
يترقب عشاق كرة القدم من مختلف القارات، انطلاقة النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم 2022، المقرر إقامتها في قطر.
موعد كأس العالم هو الفترة بين 20 نوفمبر/ تشرين ثان وحتى 18 ديسمبر/ كانون أول المقبلين، وتقام شتاءً للمرة الأولى في التاريخ، وبمشاركة 32 منتخبا لآخر مرة.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاقة البطولة، بدأ القلق يتسرب لعدد من الأجهزة الفنية للمنتخبات الكبرى المرشحة بقوة لاعتلاء منصة التتويج باللقب مع ختام المنافسات، وعلى رأسها فرنسا والأرجنتين والبرازيل.
البعض كان يتصور أن إقامة كأس العالم للمرة الأولى تاريخيا وسط الدوريات، سيزيد البطولة قوة بدلا من نهاية الموسم كما جرت العادة، نتيجة ارتفاع المعدل البدني والفني لكافة اللاعبين في تلك الفترة، لكن التوقعات لم تكن على قدر التوقع.
بدأ اللاعبون يتساقطون الواحد تلو الآخر منذ انطلاقة الموسم الحالي، بما يهدد طموحات المنتخبات الكبرى في الفوز بالكأس الأغلى والأهم على صعيد كرة القدم.
إصابات منتخب الأرجنتين
يمكن القول إن المنتخب الأرجنتيني هو المتضرر الأكبر حتى الآن من شبح الإصابات، بعد سقوط الثلاثي أنخيل دي ماريا لاعب يوفنتوس، وباولو ديبالا نجم روما، بخلاف الأسطورة ليونيل ميسي هداف باريس سان جيرمان.
ميسي سيلحق بنسبة كبيرة بالحدث المرتقب، لكن معاناته مؤخرا من إصابة مع باريس بخلاف تقدمه في السن (35 عاما)، كلها عوامل تثير الشك والمخاوف قبل نحو شهر ونصف من انطلاقة البطولة.
يمكن القول إن غياب ميسي عن كأس العالم، سيقلص حظوظ منتخب الأرجنتين تماما في الفوز بالكأس الغائبة عنه منذ عام 1986، بالنظر لقيمة اللاعب المصنف بين الأفضل في التاريخ.
على صعيد آخر، يمثل دي ماريا عنصرا مهما أيضا في "التانجو"، وهو من لعب الدور الرئيسي في التتويج بكأس كوبا أمريكا العام الماضي، بخلاف حسم النهائي الكبير أمام إيطاليا صيف 2022.
في المقابل، يمثل ديبالا العنصر الأقل أهمية بالنسبة لمنتخب الأرجنتين بالنظر لرصيده الدولي المحدود، لكنه ورقة رابحة أيضا في كل الأحوال، ويعاني الثلاثي المذكور من إصابات عضلية مختلفة.
إصابات منتخب فرنسا
منتخب فرنسا يعيش أوقات عصيبة بقيادة مدربه ديديه ديشامب، الساعي لقيادة بلاده نحو منصة التتويج باللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.
حسب ما ذكرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن حامل اللقب سيفتقد خدمات نجم الوسط المتألق نجولو كانتي لاعب تشيلسي الإنجليزي، خلال منافسات كأس العالم.
قالت الصحيفة إن كانتي تأكد غيابه عن البطولة، بعد تفاقم إصابته مؤخرا، في صدمة قوية لمنتخب الديوك، خاصة في ظل شكوك بشأن بول بوجبا لاعب يوفنتوس وشريكه في خط الوسط.
ومؤخرا تعافى كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد وأفضل لاعبي أوروبا من الإصابة، لكنه لم يستعد مستواه حتى الآن، وبدا متأثرا بها إلى حد كبير.
في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عانى منتخب فرنسا من إصابة 15 لاعبا دفعة واحدة، على رأسهم بنزيما وكانتي وبوجبا، بخلاف كينجسلي كومان ولوكاس هيرنانديز (بايرن ميونخ) وإبراهيما كوناتي (ليفربول) وهوجو لوريس (توتنهام) وأدريان رابيو (يوفنتوس) وثيو هيرنانديز (ميلان) وجول كوندي وعثمان ديمبيلي (برشلونة)، لكن تعافى بعضهم بالفعل.
إصابات منتخب البرازيل
تأكد غياب أرتور ميلو (26 عاما)، لاعب منتخب البرازيل وليفربول الإنجليزي أيضا عن كأس العالم في قطر.
وتعرض ميلو لإصابة قوية في التدريبات، وقال اللاعب عبر حسابه بموقع "إنستجرام" إن التعافي منها "يحتاج لبعض الوقت"، معربا عن حزنه الشديد للغياب عن مونديال 22.
كان نيمار دا سيلفا، وهو أبرز نجوم منتخب البرازيل في آخر 10 سنوات، قد تعرض لإصابة خلال إحدى تدريبات "السامبا" الشهر الماضي، لكنه تعافى منها سريعا ليطمئن جماهير بلاده.
ويطمح منتخب البرازيل نحو استعادة عرشه واعتلاء منصة التتويج بالكأس الغائبة عنه منذ 20 عاما كاملة، وتحديدا منذ نسخة كوريا الجنوبية واليابان 2002.
بطل مغمور لكأس العالم؟
منصة التتويج بالمونديال تمثل حكرا على الكبار فقط في قارتي أمريكا الجنوبية وأوروبا منذ انطلاق النسخة الأولى في أوروجواي 1930، لكن تبقى المفاجآت واردة.
منتخب كرواتيا، غير المصنف بين كبار العالم، كان على وشك التتويج باللقب، لكنه خسر في نهائي دراماتيكي ومثير أمام فرنسا في نسخة روسيا 2018 بنتيجة 4-2.
ربما يمثل غياب عدد كبير من لاعبي منتخبات الصفوة عن المونديال، فرصة لبعض المشاركين غير المرشحين للقب، للذهاب بعيدا وتحقيق مفاجأة مدوية خارج التوقعات.
في هذا الصدد، يقول مويسيس كايسيدو لاعب خط وسط منتخب إكوادور إن بلاده ربما تحقق المستحيل وتتوج باللقب، معتبرا أن الوصول إلى نصف النهائي "يمثل مسيرة ناجحة بالتأكيد".
وقال اللاعب لمحطة ستار بلوس إن "منتخب الإكوادور بالتأكيد مرشح للفوز بكأس العالم، نحن فريق جيد جدا وسنقاتل حتى النهاية".
وأضاف "مسيرة جيدة للإكوادور في كأس العالم تعني الوصول لقبل النهائي، أنا وبقية الزملاء نريد رفع اسم بلادنا عاليا".
يذكر أن أفضل نتيجة في تاريخ مشاركات منتخب الإكوادور في كأس العالم، كانت نسخة ألمانيا 2006، حين ودع البطولة من دور الـ16.
ويقع منتخب الإكوادور ضمن المجموعة الأولى، ويلاقي نظيره القطري صاحب الضيافة في مباراة الافتتاح، قبل مواجهة هولندا والسنغال لاحقا.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز