«إرهابيون أجانب».. قتلى وجرحى في تفجير استهدف قداسا بالفلبين
لم تكد تمر ساعات على إعلان الجيش الفلبيني أن غارة جوية نفّذها، أسفرت عن مقتل 11 إرهابيا تابعون لتنظيم داعش، حتى استهدف قداسا للكاثوليك، الأحد، في جنوب البلاد، أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات بجروح.
واتهم الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس "إرهابيين أجانب" بالضلوع في الهجوم الذي وقع حيث تنشط جماعات مسلحة.
وأدان ماركوس "بأشد العبارات الممكنة، الأعمال الخرقاء والشنيعة التي ارتكبها إرهابيون أجانب ضد جامعة ولاية مينداناو ومجتمعات مراوي في وقت مبكر الأحد".
ووفق قائد الشرطة الإقليمية ألان نوبليزا، فقد وقع الانفجار خلال قداس في القاعة الرياضية لجامعة ولاية مينداناو بمدينة مراوي، أكبر المدن ذات الغالبية المسلمة في الفلبين.
وأوضح نوبليزا: "نقوم بالتحقيق فيما إذا كان الهجوم ناتجا عن عبوة ناسفة أو إلقاء قنبلة يدوية".
وأظهرت صور نشرتها حكومة مقاطعة لاناو ديل سور، الحاكم مامينتال أديونغ وهو يعود "الضحايا المصابين في التفجير" في مستشفى، وقال في تصريحات صحفية، إن "أكثر من 40 شخصا" يتلقون العلاج.
وبحسب الصور، ألحق الانفجار أضرارا بمكان إقامة القداس، حيث ظهرت كراسٍ بلاستيكية مبعثرة على الأرض.
وقال الطالب في الجامعة كريس جورادو (21 عاما) لـ"فرانس برس" من المستشفى حيث كان يتلقى العلاج، إن الانفجار وقع خلال القداس الصباحي عند الساعة السابعة (23,00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف "كان الأمر مفاجئا للغاية وبدأ الجميع بالجري... عندما نظرت الى الخلف، كان الناس على الأرض"، مؤكدا "لم ندرك ما جرى لأن كل شيء حصل بشكل سريع جدا".
وأصدرت جامعة ولاية مينداناو بيانا دانت فيه "العنف" الذي طال القداس، معلنة تعليق الدروس وزيادة عديد الأفراد المولجين بالأمن في حرمها، مؤكدة "تضامنها مع مجتمعنا المسيحي وكل الذين تأثروا بهذه المأساة".
من جهته، دان رئيس بلدية مراوي مايول غاندامرا الهجوم، داعيا المسلمين والمسيحيين الى الوحدة.
وقال: "لطالما كانت مدينتنا منارة للتعايش السلمي والوئام، ولن نسمح لأعمال عنف مماثلة بأن تطغى على التزامنا الجماعي حيال السلام والوحدة".
وكان الجيش الفلبيني أعلن أن غارة جوية نفّذها، الجمعة، أسفرت عن مقتل 11 إرهابيا، مؤكدا أن ذلك أدى الى القضاء على واحدة من الجماعات المسلحة الناشطة في جنوب البلاد.
وقال متحدث عسكري، السبت، إنه بناء على بلاغ مدني، هاجمت طائرتان عسكريتان قرية جبلية في جزيرة مينداناو، حيث كان مقاتلون من تنظيم داعش-الفلبين يجتمعون، الجمعة.
وأشار المتحدث الى أن هؤلاء المسلحين "كانوا يخططون لشن هجمات في مقاطعة ماغوينداناو ديل سور. وكان من الجيد أننا تمكنا من إحباط خطتهم".
وتقع ماغوينداناو ديل سور ولاناو ديل سور في منطقة مينداناو ذات الغالبية المسلمة والتي تتمتع بحكم ذاتي.
وخلال عقود من الاضطرابات في هذه المنطقة، تكررت الهجمات المسلحة التي تستهدف الحافلات والكنائس الكاثوليكية والأسواق العامة.
وتعدّ «الجماعة» التي أعلن الجيش القضاء عليها السبت، فصيلا منشقا عن جبهة "تحرير مورو الإسلامية"، أكبر فصيل إرهابي في الفلبين.
ووّقعت الجبهة اتفاق سلام مع مانيلا العام 2014 أنهى عقودا من التمرد، لكن مجموعات صغيرة من المسلحين المعارضين لاتفاق السلام لا تزال تنشط في المنطقة، وتشمل فصائل تضم مقاتلين بايعوا تنظيم داعش، وتشهد المنطقة كذلك نشاطا لمتمردين شيوعيين.
وفي مايو/أيار 2017، سيطر المئات من المسلحين المحليين والأجانب الموالين لتنظيم داعش، على مدينة مراوي.
وبعد معركة امتدت 5 أشهر وراح ضحيتها آلاف الأشخاص، استعاد الجيش الفلبيني السيطرة على المدينة التي تعرضت لدمار كبير.
وأكد قائد الشرطة نوبليزا أن السلطات تحقق فيما إذا كان تفجير، الأحد، على ارتباط بالقصف الجوي الذي تمّ الجمعة.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز