رئيس الفلبين يتباهى بالتخلص من جثث زعماء المخدرات في الأنهار
إحصاءات الشرطة الفلبينية تؤكد مقتل 5 آلاف و779 مشتبها به في عمليات مكافحة المخدرات منذ أول يوليو/ تموز 2016 إلى 31 أغسطس/ آب 2019
أعلن الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، أن جثث زعماء عصابات المخدرات المشتبه بهم "ألقيت" في الوديان والخلجان، وسط انتقادات بفشل الحملة التي شنتها البلاد في الوصول إلى أهداف كبيرة وأدت في معظمها إلى حدوث وفيات بين الفقراء.
وقال دوتيرتي، في خطاب، الخميس، إن الجثث ألقيت في خليج مانيلا، الميناء الذي يخدم العاصمة الفلبينية، ولاجونا دي باي، أكبر بحيرة في البلاد، مضيفا أن بعضها أُلقي في وديان بمقاطعة ماونتن في شمال الفلبين.
وتابع: "كتاب أعمدة الصحف البلهاء يقولون إننا لم نقتل زعماء عصابات المخدرات"، مضيفا: "أنتم فقط لا تعرفون.. لا تعرفون عدد الجثث التي ألقيت بها في خليج مانيلا".
وتساءل دوتيرتي مستنكرا: "أيها الشياطين، هل تريدون منا أن نلقي بكم أيضا؟ لماذا؟ هل أعلنا أن زعيم عصابة المخدرات قد تم إلقاؤه في لاجونا دي باي، أو الشخص الآخر الذي ألقيته في وادٍ في مقاطعة ماونتن؟ هل يجب أن أعلن ذلك؟ "أنتم جميعكم مجانين".
وجاءت تعليقات الزعيم البالغ من العمر 74 عاما، والمعروف بالمبالغة، بعد أيام من إقالته نائبته ليني روبريدو من قيادة الحملة ضد المخدرات غير القانونية بعد أن أمضت فقط 18 يوما في هذا المنصب.
وكانت روبريدو أعربت عن تصميمها على وقف عمليات القتل مفضلة الاعتقالات وإعادة التأهيل، كما طالبت بقائمة بالأهداف الكبيرة للحملة بعد ملاحظة أن الحملة على ما يبدو تستهدف الفقراء فقط، الذين يشكلون معظم القتلى في عمليات الشرطة.
ووفقا لإحصاءات الشرطة الفلبينية، قُتل 5 آلاف و779 مشتبها به في عمليات مكافحة المخدرات منذ أول يوليو/ تموز 2016 إلى 31 أغسطس/ آب 2019، وتقدر جماعات حقوق الإنسان عدد القتلى بأكثر من 12 ألف شخص.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز