الفلبين: الاستثمار مع بكين أجدى من الحرب على "السيادة"
وزير الخارجية الفلبيني قال إن النزاع مع الصين لن يتم حله في حياتنا وسيطول لذا يجب الحصول على أكبر فوائد من الصين
شكك وزير خارجية الفلبين، الأربعاء، في حل النزاع على السيادة البحرية مع الصين "في حياتنا"، قائلا إن من الأفضل تنحيته جانبا والتواصل مع الصين وتفادي مواجهة مسلحة.
ودفاعا عن قرار الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، عدم الضغط على الصين للالتزام بقرار محكمة تحكيم دولية ناصر موقف مانيلا في النزاع العام الماضي قال الوزير بيرفكتو ياساي إن هناك جمودا لا يمكن لأي طرف كسره؛ لذا فمن الأفضل الحصول على أكبر قدر من الفوائد من الصين بدلا من ذلك.
وخلال استجواب أمام أعضاء مجلس الشيوخ في الفلبين لتأكيد توليه المنصب قال ياساي إن موقف الصين وأهدافها الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي يعني أن التوصل لحل أمر غير مرجح.
وأضاف "شخصيا لا أعتقد... أنه سيحل قريبا. أرى أنه ربما لن يحل في حياتنا، لكن الحرب ليست هي الخيار بل أن نتشارك بقوة لتأكيد مطالبنا"، بحسب ما نقلت عنه "رويترز".
وتدعي كل من الصين والفلبين السيادة على شعاب سكاربره (التي يطلق عليها الصينيون اسم "جزيرة هوانجيان) التي تبعد بمسافة 160 كيلومترا عن الفلبين و800 كيلومترا عن الصين.
وقلب دوتيرتي السياسة الخارجية للفلبين رأسا على عقب بتقديم مبادرات للصين التي تتنازع معها مانيلا على السيادة بهدف جذب التجارة والسياحة واستثمارات البنية الأساسية الصينية.
وقال ياساي إن النهج الجديد يهدف إلى استثمار "التقاء مصالحنا".
بكين تشيِد مبان في بحر الصين الجنوبي تمكنها من استيعاب صواريخ
وأشار ياساي إلى أن حكم محكمة التحكيم الصادر العام الماضي يقع في نطاق المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين لكنه لم يحسم مسألة السيادة.
وقال: "رغم حكمهم لصالحنا بالإجماع فإن المنطقة ما زالت منطقة مياه دولية (..)"علينا إثبات (ملكيتنا) في المحكمة الدولية الملائمة."
وتتنازع دول مطلة على بحر الصين الجنوبي، وعلى وجه التحديد الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، السيادة على مناطق منه منذ عشرات السنين، ولكن التوترات في المنطقة تصاعدت في الآونة الاخيرة.
وعززت الصين ادعاءاتها بالسيادة على أجزاء واسعة من هذا البحر عن طريق تشييد الجزر الاصطناعية فيه وتسيير الدوريات البحرية في مياهه.
وفي عام 2012، خاضت الصين والفلبين مواجهة بحرية مطولة اتهما فيها إحداهما الأخرى بانتهاك السيادة في شعاب سكاربره، وانتهى الأمر للجوء إلى التحكيم الدولي في 2013، وقاطعت الصين جلسات المحكمة قائلة إنها غير مخولة بالبت في الأمر.
ومياه بحر الصين وجزره تحتوي على احتياطيات من الموارد الطبيعية، ويزخر بثروة سمكية هائلة، كما أنه طريق حيوي للملاحة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز