مناوشات بين طائرة عسكرية صينية وأخرى أمريكية فوق بحر الصين
البنتاجون أعلن أن طائرة عسكرية صينية اقتربت قبل يومين "بشكل خطر" من طائرة عسكرية أمريكية.
أعلن البنتاجون، الجمعة، أن طائرة عسكرية صينية اقتربت قبل يومين "بشكل خطر" من طائرة عسكرية أمريكية قرب جزيرة متنازع على سيادتها في بحر الصين الجنوبي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، جيف ديفيس، أن الحادث وقع في 8 فبراير/شباط قرب سكاربورو، وهي شعب مرجانية متنازع عليها بين الصين والفيليبين.
واقتربت طائرة الدورية البحرية الصينية كي جي-200 إلى حوالي 300 متر من الطائرة العسكرية الأمريكية في مناورة اعتبرها العسكريون الأمريكيون "خطرة".
وبحسب القيادة الأمريكية فان الطائرة الأمريكية وهي أيضاً طائرة مراقبة بحرية بي3-سي أوريون، كانت تقوم "بمهمة روتينية وفق المعايير الدولية" في "المجال الجوي الدولي".
وأضاف ديفيس أن الطائرة الصينية "عبرت أمام" الطائرة الأمريكية، ما دفع بالأخيرة "إلى القيام بالتفافة مفاجئة".
وتابع أن ما قامت به الطائرة الصينية "لم يكن مقصوداً" على ما يبدو.
وأشار إلى أن واشنطن ستثير الأمر مع بكين "عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية المناسبة".
وتعتبر الصين كامل بحر الصين الجنوبي تحت سيادتها، لكن دولاً مجاورة (الفيليبين وفيتنام وبروناي وماليزيا) لديها أيضاً مطالب في هذه المنطقة الشاسعة.
ولتعزيز موقفها نفذت الصين أشغال ردم ضخمة لتحويل شعب مرجانية وجزر صغيرة إلى جزر اصطناعية، أقامت فيها مدارج هبوط طائرات وموانئ وبنى تحتية عسكرية. وقامت دول أخرى بأعمال تهيئة مشابهة لكن بحجم أقل.
ولا تتخذ واشنطن موقفاً واضحاً من هذا النزاع، لكنها تعتبر أنه يتعين حله بالدبلوماسية وليس بسياسة الأمر الواقع العسكري.
وهي ترسل طائرات أو سفناً حربية لتجوب المناطق المتنازع عليها، للتأكيد أن الأمر يتعلق بفضاء دولي لا يمكن أن تحتكره دولة بعينها.
وتبنت إدارة دونالد ترامب موقفاً حازماً إزاء المطالب الصينية في بحر الصين الجنوبي.
وذكر البيت الأبيض أن واشنطن "تدافع عن المصالح الدولية".
ولوح وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ريكس تيلرسون، قبل أسابيع بفرض حظر لمنع الصين من الوصول إلى الجزر المتنازع عليها.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز