رئيس الفلبين يهدد بـ"الأحكام العرفية" لمواجهة كورونا
الفلبين سجلت ارتفاعا في عدد السيارات في شوارع مانيلا التي بدت شبه مهجورة منذ فرض الإغلاق الشامل قبل شهر
هدد الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بتنفيذ حملة أمنية تشبه تطبيق أحكام عرفية، لإجبار الناس على الامتثال للإغلاق الشامل الذي تم فرضه بالعاصمة مانيلا خشية تفشي فيروس كورونا المستجد.
وجاءت تصريحات دوتيرتي بعدما سجلت السلطات ارتفاعا في عدد السيارات في شوارع مانيلا التي بدت مهجورة منذ فرض الإغلاق الشامل قبل شهر.
وقال دوتيرتي، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الليلة الماضية: "كل ما أطلبه هو بعض الانضباط.. ما لم يحصل ذلك، إن لم تصدّقوني، فسيسيطر الجيش والشرطة".
وأضاف: "سيفرض الجيش والشرطة التباعد الاجتماعي عبر حظر للتجول.. أمر يشبه الأحكام العرفية والقرار لكم".
وكان دوتيرتي هدد مرارا بفرض حكم عسكري في أنحاء الفلبين مستخدما عبارات تذكر بانتهاكات حقوق الإنسان في عهد نظام الدكتاتور فرديناند ماركوس.
وفرض دوتيرتي الأحكام العرفية على مينداناو في الثلث الجنوبي من البلاد ردا على حصار مسلّحين على صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي لمدينة مراوي.
والقانون العرفي هو حكم عسكري تفرضه السلطات في بلد أو منطقة معينة وقت الطوارئ عندما تعتبر السلطات المدنية عاجزة عن تسيير الأعمال أو فرض القوانين.
وسبق أن هدد الرئيس الفلبيني بإعطاء أوامر لرجال الشرطة بإطلاق النار على المواطنين الذين لا يحترمون الإغلاق الذي فرضته الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك بعد ساعات من اعتقال حوالي 21 من سكان مدينة كويزون، خرجوا للمطالبة بمساعدات، بتهمة الاحتجاج بدون تصريح مطلع أبريل/نيسان الجاري.
ومع ارتفاع عدد الإصابات المسجّلة بفيروس كورونا المستجد في مارس/آذار، أمر دوتيرتي بفرض حجر صحي على الجزيرة الرئيسية في شمال البلاد "لوزون" التي تشمل سكان العاصمة البالغ عددهم 12 مليونا.
ولا يسمح رسميا إلا للعمال الأساسيين والأشخاص الذين يشترون الغذاء والدواء بمغادرة منازلهم، لكن كثيرين تجاوزوا القواعد.
وفي بعض المناطق، لا يملك العمال خيارا سوى الخروج للبحث عن العمل، لكن الشرطة أشارت كذلك إلى أنها فرّقت أشخاصا نظموا مناسبات على غرار مباريات ملاكمة للمبتدئين.
وذكرت الشرطة أنها وجّهت إنذارات أو أوقفت عشرات الآلاف من الأشخاص الذين خرجوا من منازلهم دون مبررات مقبولة.
وأعلنت الفلبين عن نحو 5660 إصابة بكورونا المستجد، بينما سجّلت 362 إصابة، لكن يتوقع أن ترتفع هذه الأعداد مع تكثيف البلاد لعمليات الفحص.