عزل كورونا يشعل العنف الزوجي في تونس.. خط هاتفي للبلاغات
السلطات التونسية أقرت الإغلاق التام لمكافحة تفشي فيروس كورونا منذ 22 مارس إلى 19 أبريل، وشددت على عمليات التنقل خارج البيوت.
تضع وزارة المرأة التونسية، الإثنين، خطاً هاتفياً أخضر لتمكين النساء اللاتي تعرضن للعنف خلال فترة الإغلاق التامّ من الإبلاغ عن الحالات ومن الحصول على الدعم النفسي لعائلاتهن.
وقالت وزيرة المرأة التونسية أسماء السحيري العبيدي إنه في الفترة الممتدة من 23 الى 29 مارس/آذار، ارتفعت نسبة العنف ضد المرأة بخمس مرات مقارنة بالفترة نفسها من 2019، وتابعت أنه تم تسجيل 40 بلاغاً من نساء ضحايا عنف في الأسبوع الأول من الإغلاق التام مقارنة بـ7 بلاغات في الفترة نفسها من 2019.
ووفقاً للوزيرة، جاءت البلاغات من نساء تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين عاماً ولهن مستوى تعليمي ابتدائي وثانوي، وقد عنفن لفظياً وجسدياً وتم نقل حالتين للمستشفى جراء ذلك.
وذكرت: "بهدف التخفيف عن الضغط النفسي والعائلي تم إطلاق الخط الهاتفي الأخضر 1809، ويتولى 11 طبيباً نفسيا الإجابة عن المكالمات من الثامنة صباحا إلى منتصف الليل وعن تساؤلات الوالدين والأطفال".
وتمكن هذه الخدمة من تقديم النصائح اللازمة لمواجهة الوضع الجديد تبعاً للحجر التام وكيفية التصرف مع تزايد الضغط النفسي داخل العائلة، وفقاً للوزارة.
ووضعت الوزارة منذ 2016 خطاً هاتفياً "للاستجابة لطلبات الدعم النفسي والمادي والطبي والقانوني" لضحايا العنف، ولكن تم التمديد في التوقيت ليصبح كامل اليوم وطيلة الأسبوع خلال فترة الإغلاق التام، وحسب الوزيرة: "الحجر العام أثر بصفة ملحوظة على العائلة وارتفع الضغط وتزايدت المخاوف من ارتفاع عدد التجاوزات ضد المرأة".
وتقول المسؤولة عن قسم شؤون المرأة في الوزارة دجلة الكتاري إنه تم تسجيل 9 آلاف بلاغ من نساء ضحايا العنف اللفظي والجسدي في 2019، إضافة إلى 45 ألف شكوى تم تقديمها إلى الوحدات المختصة بوزارة الداخلية.
وأقرت السلطات التونسية الإغلاق التام لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد منذ 22 مارس/آذار إلى 19 أبريل/نيسان، وشددت على عمليات التنقل خارج البيوت.