"جنود فزاعة".. خدع تستخدمها القوات الأوكرانية والروسية
"جنود فزاعة" حيلة عبارة عن دمى أفراد يحملون قاذفات صواريخ محمولة، تستخدمها القوات الأوكرانية خلال معاركها مع روسيا لإرباك المقاتلات.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، شوهد الجنود المزيفون، وهم فزاعات تتخذ شكل جندي يرتدي خوذة وزيا رسميا عسكريا ودروعا واقية، مربوطين بالأشجار وفي الحدائق، في حين جرى تمويه السيارات من كلا الجانبين الروسي والأوكراني على مدار أكثر من ستة أسابيع من الحرب.
وأظهرت صور نشرت عبر الإنترنت قاذفة صواريخ "ستينجر" مربوطة بـ"جندي دمية" في منطقة يعتقد أنها خارج كييف، وتم وضعها لتبدو وكأنها موجهة إلى السماء.
وفي موقع آخر، عثرت القوات الروسية على فزاعة بزي هالووين تحمل نظام NLAW المضاد للدبابات، مثبتة على أحد الأعمدة بحديقة، والتقط جندي صورة معها.
وأشارت "التايمز" إلى أدلة متزايدة على استخدام معدات مزيفة وجنود لخداع قوات العدو من كلا جانبي الحرب.
واستخدمت الوحدات الأوكرانية طائرات مسيرة قديمة فوق مواقع القوات الروسية لجذبهم للخروج من مخابئهم وإطلاق نيرانهم.
واستخدمت القوات الروسية أيضًا أسلوب الخداع ضد الوحدات العسكرية الدفاعية، حيث أظهرت صور التقطت ببلدة أوكرانية، أنهم حولوا سيارة عائلية لجعلها تبدو كمدرعة تحمل منظومة صاروخية أرض-جو.
وربطت ألواح خشبية بأبوابها وغطاء محركها، مع تثبيت عارضين كبيرين بالسقف لتقليد الصواريخ، حتى إن القوات المنسحبة استخدمت الشريط اللاصق لرسم رمز "V" لتبدو للطائرات المسيرة الأوكرانية وكأنها مركبات روسية.
وقال الخبير الاستراتيجي العسكري جاستن كرامب، إن الفزاعات "كانت فعالة تقريبا ضد المروحيات الهليكوبتر والطائرات، ونستخدم الأفخاخ البصرية في التدريب لمحاكاة التهديدات، وفي ساحة المعركة الجوية يمكن استخدامها على نحو مشابه لخلق حالة عدم يقين ودفع العدو للتحرك باتجاه منطقة التهديد الحقيقي".
وأشار إلى أن استهداف الأفخاخ البصرية يستهلك جهدا وذخيرة، وهي الطريقة التي استفادت بها صربيا من الشراك البصرية عام 1999، لافتا إلى أنها "قد تخدع أيضا جهود الاستطلاع".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز