"الفوتوسيشن".. طريق المصورين والهواة للربح السريع في مصر
بصور جذابة واختيار أماكن خلابة وخلفيات متقنة ومعدة سلفاً للتصوير، انطلق مئات المصورين في مصر للاستفادة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
واستحدث هواة التصوير مهنة جديدة تسمى "فوتوسيشن"، والتي انتشرت كالنار في الهشيم في مصر ودول شمال أفريقيا بشكل واسع.
في الهواء الطلق
وتعتمد الفكرة ذات الربح السريع، على اختيار أرض فضاء ووضع خلفيات جمالية خلابة خلفها، على أن يبدأ المصور صاحب المكان أو مستأجره، في اختيار الخلفيات المناسبة طبقاً للظرف الذي ينشده سواء كان زاوج أو خطوبة، أو دعايا لجهة أو شركة أو مجرد تصوير عادي.
أفكار غير تقليدية
دائما ً ما يلجأ أصحاب الفوتوسيشن إلى أفكار مبتكرة، في ظل المنافسة الكبيرة التي يلاقيها، من قبل أبناء مهنته التي انتشرت، ولهذا تظهر الصور المختلفة عادة وتحقق انتشاراً واسعاً لدى قطاع كبير على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يصابون بعدوى التقليد.
صور غريبة
إحدى مجموعات الفوتوسيشن على فيسبوك، بثت صوراً حديثة لفوتوسيشن، جديد حيث يقدم الزوج والزوجة على التصوير في منطقة زراعية مليئة بالمياه والطين، في مشهد ربما يكون جديداً وفريداً من نوعه.
ردود الأفعال مع الصور كانت إيجابية بشكل كبير، حيث أبدى عدد غير قليل من رواد الصفحة إعجابهم بأفكار الزوجين التي جاءت خارج الصندوق، معتبرين أن تلك الصور تخلق ذكريات خالدة لأصحابها.
تكلفة
ورغم أن الحكومة المصرية لا تزال تفرض قيوداً حول الاحتفالات والمراسم المختلفة، إلا أن الفوتوسيسشن انتشر بشكل كبير، كونه يحقق أرباحاً لصاحبه بشكل كبير، حيث يتجاوز أقل "فوتوسيشن" تصوير مبلغ 1000 جنيه مصري، في حدث قد لا يتجاوز ساعة واحدة.
اختيار الأماكن
بجانب مكان التصوير الذي يتخذه الـ"فوتوسيشن"، موقعاً لتصويره، يلجأ المصورون إلى اختيار أماكن عامة للتصوير أمامها كالمساجد أو البحار، أو بعض الحدائق العامة، لتحقيق أرباحاً دون بذل أي مجهود أو دفع أي تكلفة مادية من أي نوع.
الاستئجار
بحسب العرف المتداول بين المصور والزبائن، يكون استئجار أي مكان خاص لالتقاط الصور فيه يحمل على الراغب في التصوير وليس على الـ"فوتوسيشن"، الذي لا يتكبد أي تكاليف مالية على الإطلاق جراء تصويره.
انتشار كبير
وفر ضت مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر كلمتها وبات من المسلم به في أي عقد قرآن أو خطوبة أو أي مناسبة اجتماعية أن يقبل الأشخاص على التقاط الصور، وبات الشخص يتباهى بها مع رفع من أسعار جلسات التصوير بشكل كبير.
في المقابل يرى محمد جمال أحد "الفوتوسيشن" المعروفين في مصر، أن تكاليف إعداد التصوير ليست قليلة، والأسعار تعد مناسبة خاصة وأنه وراء إنتاج الصور اختيار كاميرا عالية الجودة، فضلا عن تعديل الصورة من خلال فني متخصص في هذا الشأن.
وأضاف أن تصوير الفيديو يحتاج أيضاً إلى مونتاج خاص من متخصص وتكلفته عالية لهذا فإن تكاليف الفوتوسيشن تكون بأسعار معقولة وغير مبالغ فيها.
ويعتقد جمال أن سبب نجاح أي فوتوسيشن هو اختيار أفكار مبتكرة لم يسبق إليها أحد، وتظهر كفاءة كل مصور بحسب ما ينتجه من صورة جيدة وأفكار جديدة.