"Fresh Eyes on Ice".. مهمة مناخية "مثيرة" لهواتف مواطني ألاسكا

في كثير من النواحي، تتم معاملة الأنهار المجمدة في ولاية ألاسكا على أنها جزء حيوي من الحياة اليومية للمواطنين هناك.

كونها خلال فصل الشتاء، كإحدى وسائل النقل، وكمصدر متجدد وثابت لصيد السمك، للمئات من العاملين بمهنة الصيد بالولاية الأمريكية.

• على مسار قضية تغير المناخ.. "أفريقيا" قارة المتناقضات وضحية منسية
  

وفي وجود ظواهر التغير المناخي، وارتفاع درجات حرارة الأرض، بفعل الاحتباس الحراري، أصبحت الأنهار المجمدة في ألاسكا، كغيرها من المناطق المجمدة من أنحاء العالم، تواجه خطر الذوبان، وتعرض السطح المجمد للتشقق.

ولمواجهة ذلك، أطلقت جامعة ألاسكا برنامجا وطنيا جديدة، تبدأ في تطبيقه قريبا، ستجند خلاله مواطنو ألاسكا في مساعدة علماء المناخ بها، للتنبؤ بظواهر المناخ المتطرفة.

والإبلاغ عن أي حالة تصدع في سطح الأنهار المجمدة، لتحذير المواطنين ودراسة أسباب هذا التصدع من مناطق مختلفة في أنحاء الولاية.

ووجهت حكومة الولاية الأمريكية، طلبا لمواطني الولاية، باستخدام كاميرات هواتفهم في تصوير الظواهر المشابهة في حالة رصدها وإرسالها عن طريق وسائل تواصل تابعة للعلماء في جامعة ألاسكا المسئولين عن هذا المشروع، بحسب ما ذكر موقع "ألاسكا بابليك".

ونقل الموقع تصريحات لـ "كاتي سبيلمان"، أحد علماء جامعة ألاسكا University of Alaska Fairbanks، المشاركين في الإشراف على هذا البرنامج.

وفي تصريحاتها، قالت "كاتي سبيلمان" "نحن نمتلك الآن وسائل متطورة لتبادل المعلومات بدقة وبسرعة أكثر من أي وقت سابق، ذلك يفتح باب إمكانية متابعة تشققات أسطح الجليد في الأنهار المجمدة، فقط باستخدام كاميرات الهواتف".

والبرنامج الوطني، أعلنت عنه جامعة ألاسكا تحت شعار Fresh Eyes on Ice بما يعني "عين مراقبة على الجليد"، ووضعت جامعة ألاسكا إرشادات تعلم بها المواطنون بما يتطلبه مشاركتهم في هذا البرنامج.

وتقول "ألاسكا بابليك"، إنه سيكون على الراغبين في المشاركة في برنامج مراقبة الأنهار المتجمدة وحراستها من آثار التغير المناخي، بالتقاط صورة لمكان التصدع، وإرسالها مع كتابة ملحوظة عن موقع التصدع بدقة.

ويمكن للمواطنين الملتقطين لهذه الصور، مشاركتها عبر مجموعة فيسبوك المخصصة لبرنامج Fresh Eyes on Ice.

• تغير المناخ يقود الملايين بالبرازيل للفقر المدقع.. تنبؤات البنك الدولي
  

أو عبر البريد الإلكتروني للموقع الإلكتروني الرسمي للبرنامج، أو عن طريق تطبيق إلكتروني خصصه العلماء القائمين على البرنامج، تم إطلاقه عبر متاجر التطبيقات الإلكترونية باسم GLOBE Observer.