صور من الفضاء للإمارات قبل وبعد الأمطار الغزيرة.. إنجاز في إعادة الحياة لطبيعتها
نشر موقع وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية صورا للأمطار التاريخية التي شهدتها دولة الإمارات، والتي تعد الأكبر منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
وتعرضت دولة الإمارات خلال الأيام الماضية لمنخفض جوي شديد، تضمن هطول أمطار غزيرة تعادل كميتها ما يسقط عادة في عام كامل على بعض المدن.
والتقط قمر "لاندسات 9" في 19 أبريل/نيسان صورا لآثار الأمطار والعاصفة الشديدة.
وتظهر الصورة التي تم التقاطها في ذلك اليوم باستخدام القمر الصناعي OLI-2 (Operational Land Imager 2)، مياه الأمطار في "جبل علي"، على بعد 35 كيلومترا جنوب غرب مدينة دبي.
وفي الصورة يظهر وجود الماء بلون أزرق، ويمكن رؤية مياه الأمطار في المنطقة الصناعية في "جبل علي" جنوب الميناء مباشرة وبالقرب من المنتجعات الخضراء والحدائق جنوب نخلة جبل علي.
وتظهر صور "لاندسات 9" المدينة والمنطقة المحيطة بها في 3 أبريل/نيسان و19 أبريل/نيسان، قبل وبعد الأمطار، كما يمكن رؤية المياه تغطي طريق الشيخ زايد، وهو طريق رئيسي يمر عبر دبي وأبوظبي.
ورسمت دولة الإمارات صورة مثالية في مواجهة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد.
وأسهمت تلك الجهود المثالية المتكاملة في إعادة الحياة لطبيعتها في وقت قياسي، واستمرار وتيرة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والتقليل من الأضرار، وحماية الأرواح والممتلكات، وإحباط محاولات المتصيدين في الماء العكر، الذين يتربصون بالإمارات وردياتها ونهضتها.
وقدمت الإمارات في مواجهتها تلك الأمطار التي لم تشهدها في تاريخها نموذجا ملهما لمختلف دول العالم في مواجهة أي ظروف مناخية طارئة، كما ينبغي أن تكون.
وشهدت دولة الإمارات هطول أمطار غزيرة خلال الأيام الماضية، بلغت ذروتها يوم الثلاثاء 16 أبريل/نيسان الجاري، حيث تم تسجيل أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث، منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
لم تبدأ جهود الإمارات في المواجهة مع هطول الأمطار الغزيرة على الدولة أو حتى قبيل وصولها بساعات، بل بدأت قبل ذلك بسنوات، بإعداد بنية تحتية على أحدث مستوى.
تضم تلك البنية التحتية شبكة طرق حديثة مزودة بأنظمة تصريف أمطار، سرعان ما استوعبت كمية الأمطار الهائلة التي شهدتها البلاد.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg
جزيرة ام اند امز