محظورات ملابس الإحرام للرجال والنساء.. وما هي طريقة الارتداء الصحيحة؟

الإحرام هو أول مناسك فريضة الحج، حيث يؤديه ضيوف الرحمن بمجرد الدخول في النسك، وتختلف ملابس الرجال عن النساء؛ لذا نتعرف على محظورات ملابس الإحرام للرجال والنساء.
يُعدّ الإحرام النيّة في الحج أو العُمرة، وسُمّي بذلك لأن المسلم يُحرِم على نفسه بنيّته ما كان مباحًا له قبل الإحرام، من النكاح، والطيب، وتقليم الأظافر، وحلق الرأس، وبعض أنواع اللباس
محظورات ملابس الإحرام للنساء والرجال
توجد محظورات في ملابس الإحرام تخص الرجال والنساء، ويبدأ الإحرام من أماكن محددة تُحيط بالحرم المكي، ويُحدد الميقات للإحرام بناءً على المنطقة التي يأتي منها الحاج.
والمواقيت المكانية للإحرام هي: ميقات أهل المدينة، وأهل الشام، ومصر، والمغرب العربي، وحجاج العراق، ومن يأتي من الشرق كالحجاج من الرياض، وميقات يلملم، أحد الأماكن الواقعة على طريق أهل اليمن.
أما القادمون جوًّا لأداء مناسك الحج فيُحرِمون عند مُحاذاة أحد المواقيت، ومن كان في مكة فميقاته من منزله.
طريقة لبس الإحرام للرجال
وفقًا لموقع دار الإفتاء المصرية، تختلف طريقة لبس الرجل في الإحرام عن المرأة، إذ يتجرَّد المُحرِم من ثيابه، ويرتدي الإزار والرداء؛ لقول رسول الله ﷺ: "ليُحرِم أحدكم في إزارٍ ورداءٍ ونعلَين".
ويُندَب للمُحرِم لبس ذلك، ولا بأس بلبس غيرهما بشرط ألّا يكون مَخيطًا. والمخيط هو ما يُخاط ويُبيّن شكل الجسم، وهو من محظورات الإحرام على الرجال باتفاق الفقهاء.
الإزار هو ما تُستَر به العورة من السرة إلى الركبة، أما الرداء فهو ما يُلقى على الظهر والصدر والكتفين، ولبسه مستحب؛ فلو لبس المُحرِم إزارًا ستر به عورته لكفاه ذلك، ويُسنّ إدخال الرداء تحت يمينه مُلقيًا به على كتفه الأيسر. ومن المستحب أيضًا أن يكون كل من الإزار والرداء أبيض اللون، طاهرًا، وجديدًا أو مغسولًا، ويُكره لبس المصبوغ منهما.
يجوز للمُحرِم أن يلبس القُباء، وهو ثوب يُلبَس فوق الثياب، على أن يُدخل المُحرِم كتفيه فيه دون يديه، وألا يُلصقه بجسده؛ فإن فعل ذلك يومًا أو أكثر فعليه دم، وإلا فعليه صدقة.
أما الهِميان، وهو ما تُحفَظ فيه النفقة، فقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على جواز لبسه؛ لأنه ليس منهيًّا عنه نصًّا أو معنى، ولأن الحاجة تدعو إليه لحفظ المال، مستدلين بما أورده الألباني عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما سُئِلت عن ذلك للمُحرِم، فقالت: "لا بأس به؛ ليستوثِق من نفقته".
عقد الإزار للمُحرِم
اختلف الفقهاء في حكم عقد الإزار للمُحرِم؛ أي ربط طرفيه، على قولين:الحنفية والمالكية قالوا بعدم جواز عقد الإزار، وبيّن الحنفية أن من فعل ذلك فقد أساء ولا دم عليه. أما المالكية فقالوا إن عليه الفدية إن انتفع به أو لبسه مدة طويلة كاليوم، وإلا فلا فدية.
الشافعية والحنابلة أجازوا عقد الإزار إن لم يثبت إلا بذلك؛ لأنه ممّا يُحتاج إليه لستر العورة، ولم يرد نصّ في منعه، وهذا ما اختاره ابن حزم.
تثبيت الإزار بالتِّكَّة
التِّكَّة هي شريط يُربط به أعلى السروال. وذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى جواز تثبيت الإزار بالتِّكَّة لأنه يظل إزارًا، بينما رأى بعض المالكية منع ذلك؛ لأن الإزار بالتِّكَّة يصبح مخيطًا.
تثبيت الإزار بحَبل أو حِزام أو نحوهما
اختلف الفقهاء في حكم شد الإزار وتثبيته بحبل أو غيره:جمهور الفقهاء من الشافعية، والحنابلة، والمالكية أجازوا التثبيت بحبل، بشرط ألّا يُعقَد الحبل عند الحنابلة، وأن يكون خاصًّا لأجل العمل عند المالكية.
أما الحنفية فقالوا بعدم جواز تثبيت الإزار بحبل أو نحوه.
تشبيك الرداء بمِشبَك
يجوز للمُحرِم تشبيك رداءه بمشبك، وهو أداة من خشب أو معدن، لأن الرداء لا يصبح بذلك مخيطًا، إلا إذا شُبك على هيئة قميص بلا أكمام، وهو غير جائز كما بيّن ابن عثيمين.
زَرّ الإزار بِزِر أو دبّوس
اتفق الفقهاء على عدم جواز زرّ الإزار بأزرار أو دبابيس بعُرى متقاربة، لأنه يصير كالمخيط، وتجب فيه الفدية.
أما إن كانت العُرى متباعدة، فلا بأس به لأنه يُستخدم للحاجة إلى ستر العورة.
شَقّ الإزار إلى نصفَين
منع الفقهاء المُحرِم من شق إزاره إلى نصفين ولف كل نصف على ساق، أو شقه من الأمام والخلف وربطه كهيئة البنطال، لأن ذلك يجعله مخيطًا ويوجب الفدية.
المحظورات في لباس الرجل المُحرِم
اتفق العلماء على تحريم لبس المخيط للرجال المُحرِمين، واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلًا سأل النبي ﷺ:
"ما يلبس المُحرِم من الثياب؟ فقال رسول الله ﷺ: لا يلبس القميص ولا العمائم ولا السراويل ولا البرانس ولا الخفاف".
وقد أجمع الفقهاء على وجوب الفدية لمن لبس المخيط، لأنها في حكم الترف والزينة، وتقاس على فدية حلق الرأس: ذبح شاة، أو صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين.
طريقة لباس المرأة في الإحرام
ليس للمرأة لباس خاص في الإحرام كما هو الحال للرجل، ويجوز لها أن تُحرِم بثيابها العادية، شريطة أن تكون خالية من الزينة، غير ملفتة، ويفضل أن تكون سوداء أو بلون لا يجذب الانتباه، مع تغطية ما يمكن أن يُفتتن به من الحليّ وغيره.
المحظور في لباس المرأة في الإحرام
يحظر على المرأة المُحرِمة أمران: أن تُحرِم بثوب مَسّه الطيب. وأن تلبس النقاب والقفازين، لقول النبي ﷺ: "ولا تنتقب المرأة المُحرِمة، ولا تلبس القفازين".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMzAg جزيرة ام اند امز