أفواج الحجيج تنطلق إلى مشعر عرفات بعد شروق السبت
الحاج يتوجه من مشعر منى ليقف على عرفات ويجمع بين صلاة الظهر والعصر، ثم ينفر من على جبل عرفات مع غروب شمس هذا اليوم.
تنطلق أفواج الحجيج من بعد شروق شمس يوم السبت إلى عرفات لتقف في هذا المشعر، في مشهد عظيم، يباهي به الله عز وجل بأهل عرفات أهل السماء، متضرعين لله عز وجل أن يتقبل منهم الحج وأن يغفر لهم ذنوبهم في ذلك اليوم العظيم، ثم يشهد الله عز وجل الملائكة بأنه قد غفر لخلقه في يوم عرفة.
وأطلق على جبل عرفات هذا الاسم لأنه بداية تعارف آدم وحواء عقب خروجهما من الجنة، إذ كان على جبل عرفة، لذلك سمي بـ"عرفة"، وهو اليوم الـ9 من ذي الحجة ويأتي بعد يوم التروية، ويمثل ركن الحج الأكبر.
ويتوجه الحاج من مشعر منى ليقف على عرفات ويجمع بين صلاة الظهر والعصر، ثم ينفر من على جبل عرفات مع غروب شمس هذا اليوم ليتوجه إلى مزدلفة ويصلي المغرب والعشاء جمع تأخير.
ويوم عرفة هو أحد أيام الأشهر الحرم، قال الله عز وجل: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ" والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، ذو الحجة، محرم ورجب، كما أنه أحد أيام أشهر الحج لقول الله عز وجل: "الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ"، وأحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه حين قال سبحانه تعالى في كتابه "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ"، إذ فسر عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، الأيام المعلومات بـ"عشر ذي الحجة".
ويوم عرفة أحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها من أيام السنة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ولا أعظم أجرًا من خير يعمله في عشر الأضحى قيل: ولا الجهاد في سبيل الله، قال ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز