حجاج بيت الله الحرام يرمون الجمرات في ثاني أيام التشريق
وضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركة الحجيج، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم.
بدأ حجاج بيت الله الحرام، الأحد، ثاني أيام التشريق، رمي الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة.
يأتي ذلك وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم.
ورصدت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة تحركات الحجاج وخطة التفويج نحو منشأة الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحيًا.
وتم وضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركة الحجيج، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم، بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة السعودية، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم حج 1441هـ.
وبعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى يتوجه ضيوف الرحمن إلى مقر سكنهم في مشعر منى استعدادًا للذهاب إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع.
ضيوف الرحمن: سعادتنا لا توصف
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بمشاعر صادقة، ودعوات خالصة، وألسن تلهج بالحمد والثناء، وعبارات تجسد حالة الفرح والسرور التي تغمرهم في هذا الظرف الاستثنائي.
مازن جمعة من سوريا، الذي يعمل بالقطاع الصحي بالمملكة منذ سنوات عبر عن مشاعر تلك الفرحة والسعادة العظيمة بأن منّ الله عليه بأداء فريضة الحج هذا العام بأنه شعور لا يوصف، خاصة وأن اختياره ليكون من ضمن الحجيج جاء بعد محاولات على مدى السنوات الماضية للتسجيل تكللت بفضل الله بالقبول.
وأشاد بجهود المملكة وحرصها على سلامة ضيوف الرحمن من خلال تطبيق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية، وتقديم كل الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن حجهم بسلام وأمان.
من جانبه اختصر الحاج زكريا من البوسنة والمقيم في مدينة الرياض فرحته الغامرة وسعادته البالغة بما تحقق له من قبول ضمن حجاج هذا العام، في ابتسامة عريضة ارتسمت على محياه وهو يتحدث عن فرحته بهذه المناسبة، وما حظي به من شرف تأدية المناسك من طواف وسعي ووقوف بعرفات الله ورمي للجمرات وغيرها من المناسك التي يؤديها المسلم في حجه.
وقال "الشكر لله تعالى ثم لقيادة هذه البلاد الطاهرة التي لا تدخر جهداٌ في تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام".
وعبر الحاج بشير فضل الله الفائق من جمهورية أفريقيا الوسطى عن حاله بالفرح والسعادة الغامرة لمشاركته في موسم حج هذا العام الاستثنائي وإتاحة الفرصة له بتأدية فريضة الحج.
وقال: "أشعر بالأمن والثقة بعد الله تعالى بالإجراءات الوقائية المذهلة والرائعة التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وجميع الحجاج يقدرون حجم الجهود التي تبذلها حكومة المملكة لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقضايا الإسلام والمسلمين في شتى بقاع المعمورة.
الحاج موسى جالو من جمهورية ساحل العاج فاختلطت كلماته بوصف مشاعر السعادة والفرح والرضا والحرص وما وجده من خدمات وتسهيلات وحسن وفادة وهو يؤدي الركن الخامس من أركان الإسلام وقال "سعادتي غامرة وفرحتي بالحج لا توصف، والخدمات التي تقدمونها يا خادم الحرمين الشريفين وحكومتكم الرشيدة سيذكرها التاريخ ولن ينساها حجاج بيت الله الحرام".