شهدت مناطق في شمال شرق الصين عرضًا ضوئيًا فريدًا بعد أن غمرت السماء ألوان وردية وأرجوانية ناتجة عن اضطراب مغناطيسي واسع النطاق.
هذا المشهد البصري اللافت تم رصده في مقاطعة هيلونغجيانغ خلال ليلة الأول من يونيو وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم التالي، وفقًا لما أعلنته مجموعة الصين للإعلام.
الظاهرة نتجت عن تفاعل كثيف بين الجسيمات الشمسية المشحونة والغلاف الجوي للأرض، عقب انفجار شمسي وقع في 31 مايو. هذا النوع من التفاعلات يؤدي عادة إلى اضطرابات في المجال المغناطيسي للكوكب، ويُعرف علميًا باسم العاصفة الجيومغناطيسية.
وبحسب متخصصين، فإن تصاعد حدة هذه العاصفة أتاح للجزيئات الشمسية اختراق طبقات أدنى من الغلاف الجوي، حيث اصطدمت بجزيئات النيتروجين والأكسجين، لتولّد تفاعلات ضوئية نادرة تشكلت على هيئة أشرطة ضوئية تميل إلى اللونين البنفسجي والوردي.
عادةً ما تُرصد هذه الظواهر في مناطق ذات خطوط عرض عالية، إلا أن هذه المرة تسببت شدة العاصفة في انزياح النطاق الجغرافي الذي ظهرت فيه الأضواء إلى الجنوب، ليصل حتى خط عرض 45 درجة شمالًا. وبهذا، تمكن سكان مدن مثل جياموسي وهيهي في هيلونغجيانغ من معاينة هذا العرض السماوي الفريد.
الخبراء أكدوا أن هذه الحالة لا تمثل خطرًا على الصحة العامة، ولكنها مؤشر واضح على النشاط المتزايد للشمس خلال هذه الفترة، ما قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه المشاهد في مناطق غير معتادة خلال الأشهر المقبلة.