عاصفة شمسية قوية تطرق أبواب الأرض.. استعدوا للشفق القطبي

ربما تشهد الأرض اليوم ليلة استثنائية قد تزينها ألوان الشفق القطبي الساحرة في مناطق غير معتادة.وذلك بفعل عاصفة شمسية قوية ناجمة عن انفجارات ضخمة في الشمس.
كانت الشمس قد أطلقت في وقت سابق هذا الأسبوع دفعات هائلة من الطاقة تُعرف بـ"الانبعاثات الكتلية الإكليلية"، ما دفع مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأمريكا، إلى إصدار تحذير من عاصفة جيومغناطيسية.
سيناريو مرعب في انتظار البشرية.. ماذا لو اجتاحتنا عاصفة شمسية خارقة؟
أكد الخبير "شون دال" من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي أن مدى تألق هذه الظاهرة سيتوقف على كيفية تفاعل المجال المغناطيسي للأرض مع هذه الانفجارات الشمسية.
لماذا تحدث هذه الظاهرة الآن؟
تمر الشمس حاليا بمرحلة النشاط القصوى في دورتها الشمسية التي تستمر 11 عاما، ما يجعل ظواهر الشفق القطبي أكثر شيوعا وانتشارا. وقال دال: "هذه الظواهر ستستمر في الظهور بشكل متقطع طوال العام".
وفي الربيع الماضي، شهدت الأرض أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ عقدين، أضاءت سماء مناطق كثيرة في نصف الكرة الشمالي، فيما رُصدت أضواء الشفق في خريف العام الماضي حتى في أماكن بعيدة عن الدائرة القطبية مثل ألمانيا والمملكة المتحدة ونيويورك.
أكثر من مجرد عرض ضوئي
وعندما تصطدم جسيمات الشمس المشحونة بالغلاف المغناطيسي للأرض، قد تتسبب بأكثر من مجرد ألوان خلابة، إذ يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في شبكات الكهرباء وأجهزة الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة.
ويحذر العلماء من أن العواصف الشمسية الشديدة مثل تلك التي وقعت عام 1859، والتي تسببت حينها في اشتعال بعض خطوط التلغراف، قد تتكرر، كما يُعتقد أن عاصفة شمسية عام 1972 تسببت في تفجير ألغام بحرية أميركية مغناطيسية قبالة سواحل فيتنام.
كيف تتابع الشفق القطبي؟
يوفر مركز مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأمريكا للطقس الفضائي توقعات محدثة للشفق، كما يمكن استخدام تطبيقات متخصصة لذلك. وينصح الخبراء باختيار أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي مثل المنتزهات الوطنية، ومتابعة توقعات الطقس لأن الغيوم قد تحجب الرؤية.
وحتى إن لم تُرَ الألوان بالعين المجردة، فقد تُظهر كاميرات الهواتف الذكية ومضات منها بفضل حساسية التصوير الطويل.
وقالت العالمة في وكالة ناسا "كيلي كورك": "استمتعوا بالمشهد، إنه عرض عظيم... من الشمس إليكم".