مشاهدة البقع الشمسية.. إضافة علمية مشوقة لكسوف 29 مارس

29 مارس/آزار 2025 ، هو موعد يستحق الترقب لكل عشاق الفلك والظواهر السماوية، حيث ستشهد السماء كسوفا جزئيا للشمس مرئيا في نصف الكرة الشمالي.
على الرغم من أن رؤية كسوف الشمس دائما ما تكون مشهدا ساحرا، إلا أن هذا الحدث يحمل إضافة خاصة هذا العام.
وفي هذا اليوم، ستغطي القمر ما يصل إلى 94% من قرص الشمس، ولكن الحدث لن يقتصر على ذلك، حيث سيكون هناك مشهد نادر ومثير لرؤية البقع الشمسية على سطح الشمس، مما يضيف عنصرا علميا مثيرا لأي شخص يتابع الظاهرة.
أدلة مغناطيسية على سطح الشمس
والبقع الشمسية هي مناطق مظلمة تظهر على سطح الشمس، وهي ناتجة عن اضطرابات مغناطيسية، وتعد هذه البقع مؤشرات على الدورة الشمسية التي تمتد على 11 عاما، حيث يزداد وينخفض عدد هذه البقع خلال الدورة.
ومنذ عام 1610، بدأ العلماء في مراقبة هذه البقع يوميا، وفي أكتوبر 2024 أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن الشمس قد بلغت أقصى نشاط لها في هذه الدورة، وذلك بعد رصد ذروة في عدد البقع الشمسية.
وخلال الدورة الشمسية، غالبا ما يشهد العلماء ذروتين للنشاط، وهو ما يتوقع حدوثه في الفترة المقبلة، حيث من المنتظر أن يظهر عدد كبير من البقع الشمسية في النصف الشمالي من الشمس.
وفي يوم 29 مارس 2025، سيكون بإمكانك متابعة هذه البقع بنفسك أثناء تغطية القمر للشمس تدريجيا وكشفه عن هذه البقع المثيرة، مما يوفر فرصة رائعة لمحبي مراقبة السماء.
استخدام الفلاتر الشمسية
وعند مراقبة كسوف الشمس أو أي ظاهرة فلكية مرتبطة بالشمس، يجب أن تتخذ احتياطات صارمة لحماية عينيك، فلا تنظر أبدا إلى الشمس مباشرة دون استخدام نظارات كسوف خاصة أو فلاتر شمسية مخصصة للتلسكوبات والمناظير، حيث تحتوي أشعة الشمس على الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء التي يمكن أن تتسبب في أضرار خطيرة لشبكية العين وقد تؤدي إلى العمى.
وإذا كنت قد احتفظت بنظارات كسوف من أحداث سابقة، تأكد من أنها خالية من الخدوش أو الأضرار، فحتى ثقب صغير يمكن أن يؤدي إلى أضرار بالغة لعينيك.
aXA6IDMuMTQ0LjI1MC4xMTgg جزيرة ام اند امز