5 أسباب وراء انهيار علاقة موسيماني بالأهلي
انقلبت العلاقة الودية بين إدارة الأهلي والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للفريق رأسا على عقب.
وصل موسيماني إلى القلعة الحمراء في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2020، في خطوة تاريخية، لكونه أول مدرب أفريقي من جنوب صحراء القارة السمراء، يتولى مسؤولية نادي القرن الذي اعتاد دائما على التعاقد مع مدربين من قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.
كانت انطلاقة بيتسو قوية ومثالية، حيث أعاد لقب دوري أبطال أفريقيا لجدران الأهلي بعد غياب 7 سنوات وعلى حساب المنافس التقليدي، الزمالك، في المباراة النهائية.
حافظ المدرب الجنوب أفريقي على سجل الإنجازات القارية بتحقيق لقب دوري الأبطال مرة أخرى وزينه بلقبين للسوبر الأفريقي وبرونزية مونديال الأندية مرتين.
لكن مع بداية الموسم الجاري توترت العلاقة بينه وبين إدارة النادي، لاعتبارات عديدة، تستعرضها العين الرياضية في هذا التقرير.
"لسانك حصانك"
لم يقتنع موسيماني بهذه المقولة الشهيرة، بل واصل إحراج مسؤولي الأهلي بلقاءاته مع صحفيي جنوب أفريقيا أو خلال المؤتمرات الصحفية بعد المباريات.
لم يجد بيتسو حرجا في انتقاد إدارة النادي خاصة في ملف تجديد تعاقده، الذي انتهى بإعلان التجديد له حتى صيف 2024.
كما أبدى مسؤولو الأهلي تحفظهم الشديد على انتقاد لاعبي الفريق علنا، وذلك في تفسيره للصحفيين سبب الاعتماد على عناصر دون عينها.
أموال مهدرة
لم تتأخر إدارة الأهلي عن دعم بيتسو موسيماني بصفقات مميزة في مختلف خطوط الفريق.
إلا أن تعامل المدير الفني للفريق مع هذه الصفقات، أثار العديد من علامات الاستفهام، خاصة في ظل عدم الاستفادة من عناصر كلفت النادي أموالا طائلة.
لم يستفد الأهلي من لاعبين مثل حسام حسن، ومحمود عبد المنعم كهربا ووالتر بواليا، ولويس ميكيسوني، وغيرهم.
سياسة غامضة
تعامل المدرب الجنوب أفريقي بسياسة غامضة بشأن تفضيله منح راحة سلبية للاعبين لفترات طويلة.
في المقابل، لم يخض الأهلي تحت قيادة موسيماني مباريات ودية لتجهيز العناصر البديلة أو الغائبة عن الملاعب لفترات طويلة بسبب الإصابة.
وكان تفسير موسيماني أن الراحة السلبية هي الأسلوب الأمثل لتجهيز الفريق في ظل ضغط جدول المباريات.
هزة عنيفة
بدأ الأهلي مشواره في بطولة الدوري هذا الموسم بعروض فنية رائعة ونتائج كبيرة أمام أبرز منافسيه الزمالك والإسماعيلي وسموحة.
تواصلت العروض القوية في كأس العالم للأندية بفوز عريض على الهلال السعودي برباعية دون رد.
لكن بعد العودة من المونديال، تعرض الأهلي لهزة عنيفة، حيث عجز عن تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية، مما أثار شكوك الجماهير الحمراء، التي لا تقبل أو تتخيل فكرة خسارة لقب الدوري لموسم ثانٍ على التوالي.
الحلم الضائع
لم تكن الهزة على المستوى المحلي فقط بل الأفريقي أيضا، في ظل تواضع مستوى الفريق في مبارياته بدوري الأبطال.
تباينت عروض الأهلي أمام المريخ والهلال السودانيين في دور المجموعات وخسر ذهابا وإيابا أمام صن داونز، الفريق السابق لبيتسو موسيماني.
صحح الأهلي مساره، وأزاح الرجاء البيضاوي ووفاق سطيف، ليلوح في الأفق حلم الإنجاز التاريخي بالفوز باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.
إلا أن الخسارة أمام الوداد المغربي، قضت على هذا الحلم، لتبدأ السهام موجهة نحو موسيماني من كل اتجاه.
aXA6IDE4LjExNi40My4xMDkg جزيرة ام اند امز