مسؤول فلسطيني لـ«العين الإخبارية»: هذه أولويات الحكومة الجديدة
كشف مسؤول فلسطيني عن أن إعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد حلول للحصار الاقتصادي للسلطة ستكون على رأس أولويات الحكومة الجديدة.
وقال الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمين عام جبهة التحرير في حديث لـ"العين الإخبارية" "مساء اليوم سيتم ترسيم الحكومة الجديدة بحلف اليمين أمام الرئيس محمود عباس، وأولوياتها واضحة في خطاب التكليف".
وأضاف أن "إعادة إعمار غزة والنهوض بمقدرات الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحملة إبادة مستمرة، أدت لسقوط أكثر من 32 ألف قتيل و70 ألف مصاب وتدمير آلاف المنازل".
وثمن أبو يوسف الدور الذي لعبته الدول العربية وفي مقدمتها الإمارات ومصر والأردن في إدخال المساعدات سواء عبر معبر رفح أو عبر الإسقاط الجوي، مؤكدا ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح كافة المعابر ليمكن التصدي للأزمة الإنسانية الحالية.
وأشار إلى أهمية النهوض بحياة الفلسطينيين على كل أراضيهم سواء في الضفة أو غزة، موضحا أن الحكومة الجديدة تنتظرها أعباء كبيرة منها توزيع المواد الغذائية والمساعدات التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع.
وناشد أبو يوسف المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة بالتدخل السريع لدعم الشعب الفلسطيني في غزة في محنته الحالية، عبر الضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات، لأن الوضع كارثي وبات على شفا المجاعة.
وأكد أنه على الحكومة الجديدة العمل على تعزيز الوحدة والإجماع الوطني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال: "يجب على الجميع تناسي أي خلافات والاصطفاف خلف القيادة والصمود على الأرض ليتحقق الهدف المنشود".
وردا على سؤال بشأن انتقادات حركة حماس وفصائل أخرى لتكليف الدكتور محمد مصطفى بتشكيل الحكومة، قال واصل أبو يوسف "الانتقادات كانت عبر بيانات قالوا فيها إنه لم يجر التشاور معهم في الإعلان عن تشكيل الحكومة، ولكن القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية كان واضحا في هذه النقطة، وتشكيل الحكومة هو من صميم عمل الرئيس، ويعين من يراه مناسبا، وكذلك يعزل من يشاء، لذلك منطقيا أن يغضب أي فصيل من هذا الأمر".
من جهة أخرى، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن كون رئيس الوزراء الجديد الدكتور محمد مصطفى من خلفية اقتصادية يؤكد أن ملف الأزمة الاقتصادية جراء الحصار الإسرائيلي ستكون على رأس أولوياته.
وقال "هناك حصار إسرائيلي على الحكومة ومصادرة لأموال المقاصة مما يؤدي لعدم دفع رواتب الموظفين، بالإضافة إلى عدم التزام بعض الدول بتقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية وهو ما يؤدي للأزمة الاقتصادية".
وأضاف "نأمل أن يكون هناك حلول لدى الحكومة الجديدة لهذه المشاكل الاقتصادية".
وتطرق أبو يوسف إلى المفاوضات التي تستضيفها القاهرة بهدف الوصول لاتفاق يوقف إطلاق النار في غزة، معتبرا أن الإصرار الإسرائيلي على القتل والتدمير يفشل أي مفاوضات.
وقال "بات واضحا أن حكومة إسرائيل تضرب عرض الحائط بكل القرارات الدولية سواء من مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية أو الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأضاف أبو يوسف "أرى أن أي مفاوضات يجب أن تتمحور حول 4 قضايا، الأولى هي وقف الحرب بشكل فوري لأن كل دقيقة تمر نفقد فيها أرواحا بريئة من أهلنا في غزة، والثانية هي توافر الإرادة والجهود الدولية لإنقاذ الشعب الفلسطيني مما يعانيه من أوضاع إنسانية غاية في السوء بالإضافة إلى شبح المجاعة الأمر الذي يتطلب العمل على إدخال كافة المساعدات التي يحتاجها القطاع وبأقصى سرعة".
وأشار إلى أن القضية الثالثة هي رفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء من غزة إلى مصر أو من الضفة الغربية إلى الأردن ورابع قضية هي استئناف عملية سياسية جادة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
aXA6IDMuMTQ3Ljc1LjQ2IA== جزيرة ام اند امز