تحطمت الطائرة وبقيت رسالة أم وطفليها: "وداعاً عائلتي"
تحطمت طائرة ركاب إندونيسية كانت متجهة إلى مدينة بونتياناك بعد إقلاعها من جاكرتا بدقائق، الحادث خلف الكثير من القصص الإنسانية المؤثرة.
إحدى القصص القاسية تلك التي نقلها موقع "العربية" عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حيث قالت إن "راتيه ويندانيا الأم الإندونيسية كانت تضحك مع ولديها وتلتقط صورة سيلفي تودع عائلتها وتخبر أصدقاءها عبر تطبيق أنستقرام أنها قادمة، لتكون تلك اللحظة هي الأخيرة لهم قبل النهاية المأساوية للرحلة التي انتهت بتحطم الطائرة".
وأضافت: "كانت الأم وطفلاها على متن طائرة سريويجايا إير التي تحطمت في البحر بعد قليل من إقلاعها من العاصمة جاكرتا، السبت الماضي، واختفت الطائرة التي كانت في طريقها إلى مدينة بونتياناك عاصمة إقليم كاليمنتان الغربية وعلى متنها 62 من الركاب وأفراد الطاقم، من شاشات الرادار بعد 4 دقائق من إقلاعها".
وتابعت الصحيفة: "نشر شقيق الأم، إرفانسياه ريانتو، صورة الأم وطفليها عبر أنستقرام مع عبارة: صلوا من أجلنا، كاشفاً أن ويندانيا قد أرسلت الصورة له مع تعليق أخير قبل الحادث: وداعاً عائلتي. نحن في طريقنا الآن إلى المنزل".
وأعلن رئيس اللجنة الوطنية لسلامة النقل في إندونيسيا سويرجانتو تجاهجونو، الأحد، تحديد موقعي الصندوقين الأسودين لطائرة سريويجايا إير المنكوبة بعد بحث استمر يوما.
وقال قائد الجيش هادي تجاهجانتو إن السلطات تأمل في انتشال الصندوقين قريبا.
وفي وقت سابق، عثر سلاح الجو الإندونيسي على تسرب نفطي، يعتقد أنه من طائرة الركاب المحطمة، التابعة لشركة "سريويجايا" للطيران، بجنوب جزيرة "لاكي" بمنطقة "جزر سيريبو" في جاكرتا.
وكان قائد الجيش الإندونيسي قد قال في وقت سابق إن غواصي سلاح البحرية عثروا على أجزاء من طائرة ركاب فُقدت بعد إقلاعها من مطار جاكرتا.
الإدارة الطبية لشرطة جاكرتا قالت من جانبها إنها حصلت على أكياس من قوارب بحث وإنقاذ، تحتوي على أشياء، يعتقد أنها من الطائرة وأشلاء آدمية.
وأظهرت البيانات من خدمة الإنترنت السويدية "فلايت رادار 24" أن الطائرة فقدت فجأة سرعتها وارتفاعها بعد نحو أربع دقائق من الإقلاع.