الطائرة الأوكرانية.. جريمة إيرانية لا تسقط بالتقادم
رغم مرور عام على إسقاط الجيش الإيراني الطائرةالأوكرانية، لا تزال أسر الضحايا تبحث عن إجابات شافية لهذه المأساة والسعي لتحقيق العدالة.
ونقل تقرير لشبكة "فويس أوف أمريكا" مشاعر عدد من ذوي الركاب الذين تحدثوا عن غياب الشفافية في التحقيقات الإيرانية بشأن الحادث، الذي راح ضحيته 176 راكبا كانوا عن متن الطائرة، وتعرض البعض منهم للمضايقات.
وتقول ناواز إبراهيم، التي تعيش في دالاس تكساس، فقدت أختها وصهرها في الحادث، واللذان تزوجا حديثا، إن الإجابات التي قدمتها إيران لتفسير للأسباب المتعلقة بالكارثة لم تؤد إلا إلى المزيد من الأسئلة.
أشعل إسقاط الطائرة موجة من الاضطرابات في جميع أنحاء إيران، وزادت من انعدام الثقة العامة في الحكومة وألحقت مزيدًا من الضرر بعلاقات إيران مع الغرب.
ما عزز غياب مصداقية إيران هو رفضها تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة - بيانات الرحلة ومسجلات الصوت في قمرة القيادة - لأكثر من ستة أشهر.
وقالت عدة عائلات إن الهواتف المحمولة الخاصة بذويها إما حُجبت أو أعيدت بدون رقائق الذاكرة ، مما أثار أسئلة ورد ذكرها في التقرير الكندي حول ما إذا كانت إيران قد وجدت أدلة على أن الركاب سجلوا مقاطع فيديو أو حاولوا الاتصال بأشخاص على الأرض في لحظاتهم الأخيرة.
لم يُسمح للعائلات بتنظيم الوقفات الاحتجاجية على ضوء الشموع ورُفضت طلباتهم الخاصة بالدفن. وبدلاً من ذلك ، قامت السلطات بوضع رسائل على النعوش كتب عليها "مبروك استشهادك!"
وشوهد ضباط بملابس مدنية بين المعزين في جنازات في جميع أنحاء إيران ، وتم فيما بعد استدعاء أولئك الذين حضروا الجنازات للاستجواب في مكاتب المخابرات الحكومية.
ولمحاولة التعتيم على القضية قامت إيران بإخلاء موقع التحطم. وتوغلت الجرافات في الأراضي الزراعية وجرفت حطام الطائرة، وفقًا لتقرير كندي صدر الشهر الماضي.
وقال جيفري برايس، أستاذ الطيران بجامعة ميتروبوليتان ستيت في دنفر: "إزالة الحطام من الموقع أمر غير معتاد، ويتعارض تمامًا مع إجراءات منظمة الطيران المدني الدولي لفهرسة كل دليل".
وقال حامد إسماعيلون، المتحدث باسم رابطة أسر الضحايا في تورونتو، إن العشرات من أقارب الضحايا في أنحاء كندا أبلغوا عن مضايقات تتراوح بين رسائل الكراهية والمكالمات الهاتفية التهديدية إلى السيارات المشبوهة التي تلاحقهم في الوقفات الاحتجاجية أو وقوف السيارات أمام منازلهم ليلا.
وقال جواد سليماني، الذي فقد زوجته في الحادث، والذي يعيش في كندا، إن السلطات الإيرانية بعثت إليه بتهديدات عدة، داعيةً إلى مطالبته بإزالة منشوراته على إنستغرام، التي تتهم الحكومة الإيرانية بتعطيل الجنازات والتحرش بمنتقديها.