ذكرى "الطائرة الأوكرانية".. كندا في انتظار تفسير إيراني "صادق"
طالب رئيس وزراء كندا جاستن ترودو إيران بتفسير شامل وصادق بشأن إسقاط الحرس الثوري لطائرة ركاب أوكرانية العام الماضي.
وقال ترودو، في رسالة مسجلة مسبقا عرضت أثناء وقفة لإحياء ذكرى هذه الحادثة، إن كندا لن تقبل بأقل من تفسير شامل وصادق من جانب إيران لما حدث بالضبط بشأن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية.
ونظم كنديون فقدوا أقارب لهم عندما أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ قبل عام وقفة في مدينة تورونتو وتعهدوا "بالاحتجاج والمثابرة" في مسعاهم لمعرفة ماذا حدث في ذلك اليوم.
ولا يزال يعصف بأسر الضحايا، وعددهم 176 بينهم 138 كانت تربطهم صلات بكندا، عندما فرضت البلاد العزل العام لاحتواء مرض كوفيد-19 في منتصف مارس/ آذار الماضي.
وأقيمت وقفة إحياء الذكرى عبر الإنترنت ومن خلال الحضور الفعلي في مكان مفتوح، ورفع الحاضرون صور الضحايا.
وقال أمير علي علوي، الذي فقد والدته في الحادثة، في رسالة مسجلة مسبقا: "كلنا حطام أسر مكلومة تقف معا في حداد وتستند إلى بعضها".
وأضاف قائلا: "نواصل الاحتجاج والمثابرة بعد عام طويل شاق".
وفي طهران، قال المدعي العسكري غلام عباس تركي للتلفزيون الرسمي الجمعة، إن عشرة ضباط خضعوا لإجراءات تأديبية منها الفصل أو خفض الرتبة وإنهم سيمثلون للمحاكمة قريبا، لكنه لم يعلن عن إطار زمني.
وزعم الحرس الثوري أنه أسقط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بالخطأ بعد قليل من إقلاعها ظنا أنها صاروخ في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بعد اغتيال واشنطن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قبل ذلك بخمسة أيام.
وتمثل أوكرانيا وكندا والسويد وبريطانيا وأفغانستان الدول التي ينتمي إليها معظم الركاب الذين لم يكونوا مقيمين في إيران.
وأصدرت هذه الدول بيانا مشتركا الجمعة دعت فيه إلى "تفسير تام ومستفيض... بما في ذلك إجراءات ملموسة تضمن ألا يحدث ذلك مرة أخرى أبدا".
وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها خصصت 150 ألف دولار لأسرة كل ضحية من ضحايا التحطم.
وحثت أوكرانيا إيران الجمعة على دفع كامل التعويضات لأسر الضحايا دون أن تذكر مبلغا محددا، وكانت قد طالبت من قبل بالتفاوض على مبلغ التعويض.
