كوكب الأرض "على الفحم".. "الأحفورية" تشعل الحرارة وتستنزف المناخ
حذر تقرير حديث من مغبة الخطط العالمية الهادفة إلى مواصلة إنتاج الفحم وزيادة الطاقة الأحفورية، مشيرا إلى ارتفاع في درجة حرارة الكوكب.
ووفق تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن خطط إنتاج الفحم والنفط والغاز تتعارض إلى حد كبير مع أهداف اتفاق باريس على الرغم من التعهدات بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
تهديد "الاحترار"
ويهدف اتفاق المناخ الموقع في 2015 في باريس إلى إبقاء الاحترار أقل بكثير من درجتين مئويتين عما كان عليه في عصر ما قبل الصناعة، وإذا أمكن أن يكون محدودا بـ+1,5 درجة مئوية.
- مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021.. فرصة أخيرة للتحكم مجددا
- صناعة السلع الفاخرة ثم حرقها.. ملامح "السر الأقذر" بين أعداء المناخ
ومن أهم عناصر تحقيق الحد من الانبعاثات التخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري المسبب للتلوث.
وقبل انطلاق مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب26)، أعرب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في التقرير الذي أعده بالتعاون مع معاهد أبحاث أخرى، عن أسفه لأن خطط الحكومات للإنتاج في هذا القطاع ما زالت "بعيدة بشكل خطير" عن أهداف باريس.
وقال التقرير إنه لإبقاء الاحترار محدودا بأقل من 1,5 درجة مئوية، "يجب أن يبدأ الإنتاج العالمي للوقود الأحفوري بالانخفاض فورا وبشكل كبير". لكن الوضع ليس كذلك.
إنتاج النفط والغاز
وصرحت بلوي أشاكولويسوت الباحثة في معهد ستوكهولم للبيئة والمعدة الرئيسية للتقرير إن الدول "ما زالت تخطط لزيادة في إنتاج النفط والغاز، وانخفاض متواضع فقط في إنتاج الفحم بحلول 2040".
وأضافت أنه نتيجة لذلك "ستؤدي خطط الإنتاج الحكومية إلى نسبة أكبر بحوالى 240% في إنتاج الفحم و57% من النفط و71% من الغاز في 2030، من ما يتوافق مع إبقاء ارتفاع حرارة المناخ عند 1,5 درجة مئوية".
وأكدت أنه إذا أخذ في الاعتبار إنتاج الوقود الأحفوري في المجموع، تشير تقديرات الإنتاج لعام 2030 إلى نسب أكبر بمرتين (110%) من تلك المتوافقة مع الحد من الاحترار عند 1,5 درجة مئوية، وبنحو 45% من ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين.
حياد الكربون
ويقول خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة إنه من أجل عدم تجاوز نسبة 1,5 درجة مئوية يجب على العالم خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول 2030، مقارنة بعام 2010، ومواصلة جهوده لتحقيق حياد الكربون حوالي العام 2050.
وكان التقرير الأخير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ حذر في آب/أغسطس من خطر الوصول إلى عتبة 1,5 درجة مئوية حوالي العام 2030 أي قبل 10 سنوات مما كان متوقعا.