تفاصيل الحياة اليومية في معرض ياسمين الحاذق "مشاعر"
معرض الفنانة التشكيلية ياسمين الحاذق بعنوان "مشاعر" يستضيفه جاليري "الزمالك" للفن بالقاهرة ويضم 42 لوحة و9 منحوتات ويستمر حتى 8 فبراير
تلتقط الفنانة المصرية ياسمين الحاذق في معرضها الجديد "مشاعر" لحظات مُشتقة من اليوميات العادية، التي وجدت فيها منهلا للتعبير عن رؤيتها التشكيلية لثيمة المشاعر.
يضم المعرض، الذي يستضيفه جاليري "الزمالك" للفن بالعاصمة القاهرة، نحو 42 لوحة و9 منحوتات، ومن المقرر أن يستمر حتى 8 فبراير/شباط.
داخل المعرض تتشكل حركة أبطال اللوحات في عفوية كاملة، يتشاركون مواقف بسيطة في أماكن عادية، ويتنزهون بواسطة دراجات، أو يتجمعون في مقهى، أو يستقلون إحدى المواصلات الشعبية التي تقلّهم إلى حيث وجْهتهم، أو يحتسون الشاي المصنوع على موقد غاز قديم ومن حوله ترتص الأكواب الزجاجية.
وقالت حاذق لـ"العين الإخبارية" إنها قررت أن يكون اعتمادها الرئيسي في المعرض على المشاعر التي تنطق في اللوحات وليست بهجة الألوان.
وأضافت: "استخدمت في اللوحات 3 ألوان تقريبا فقط، هي الأزرق والبني والأبيض، لأمنح اللوحات تأثيرا رماديا يُفسح المجال للتعبير عن قوة المشاعر دون تدخل لوني صاخب".
وحسب حاذق، فإن التوظيف اللوني المحدود للوحات أظهر الأعمال في صورة أقرب لتقنية المونوكروم، التي تعمل على منح انطباع بأحادية اللون، وتحديد أكبر لملامح وخطوط اللوحات.
وترى الفنانة المصرية أن معرضها هو "مسلسل أو قصص عن مواقف تُطل منها مشاعر الانتماء والعفوية في محيط حب العائلة أو الصداقة وغيرهما"، وتسود الخطوط القوية تشكيل أبطال المعرض الذين يغلب عليهم الطابع الفانتازي.
وتتنوع مساحات الرسم في لوحات المعرض، وهو ما تعتبره حاذق تحديا جديدا لها، إذ نفذت تجربة الرسم على مساحات صغيرة جدا في هذا المعرض، كما تراوحت أحجام المنحوتات التي وظّفتها لتأخذ دورها في ثيمة المعرض المُخصصة للمشاعر، مُستعينة بخامة البرونز لتشكيلها.
واستخدمت تكنيك الألوان المحددة ذاته الذي نفذته في لوحاتها في طلاء المنحوتات، أغلبها كان الأبيض والأزرق مع لمسات خفيفة من اللونين الذهبي والأحمر، لتعطي الغلبة للغة الجسد التي وظفتها لخلق انطباعات أكثر حرية في التعبير عن مشاعرها.
منحوتات الفنانة الشابة تهيم فوق أرجوحة أو ترقص أو تتطلع للقاء قريب، وأضفت على لغة الجسد الحُرة مُفردات سينتمالية ذات أبعاد سحرية وخيالية تمنح المشاعر أبعادا أكثر سحرية.