ملاعب غير آمنة لتدريب الأطفال على المغامرات
بعض المدارس والحضانات البريطانية تخلصت من بيوت اللعب البلاستيكية التي تراعي سلامة الطفل ووضعت بدلا منها الصناديق الخشبية وقوالب الطوب.
في تجربة فريدة، وضع عدد من المدارس البريطانية ملاعب وألعاباً غير آمنة في إطار خطة اجتماعية جديدة للدولة لتحفيز الأطفال على خوض المخاطر.
وذكرت صحيفة تليجراف أن بعض المدارس والحضانات تخلصت بالفعل من بيوت اللعب البلاستيكية التي تراعي سلامة الطفل ووضعت بدلا منها الصناديق الخشبية، وقوالب الطوب، والأرجوحة المصنوعة من إطارات السيارات، وحفر الطين وجذوع الأشجار.
وأضافت الصحيفة أن هذه المدارس بدأت أيضا في تشجيع الأطفال الصغار على استخدام السكاكين والمقصات والأدوات الحادة التي كانت ممنوعة في السابق، على أمل أن تعلمهم الإصابات المحتملة أهمية التعامل بحرص وحذر.
وأشارت أن بعض الحدائق العامة أيضا أصبحت تضم بيوت أشجار طويلة وجسوراً متذبذبة وأبراج تسلق بارتفاع ٢٠ قدما وأعشاباً عالية.
وأصدرت هيئة المرافق البريطانية في لندن بيانا ذكرت فيه أن هذه المخاطر "وضعت عن قصد" لتوعية الأطفال بشكل مباشر بحجم المخاطر في بيئة لعب خاضعة للرقابة بدلا من تحمل مخاطر مماثلة في عالم أوسع وغير متحكم فيه.
من جانبها، رحبت المدارس المشاركة في هذه التجربة بهذه الألعاب وأكدت أن نوعية لعب الأطفال حاليا لم تعد مملة بل مليئة بالمرح وتعليمية.. وأضافوا أن ذلك لا يعني إضفاء المزيد من المخاطر ودون مراقبة.