من دالجيش إلى روني.. اللاعب المدرب عادة تحمل الروح الإنجليزية
من كيني دالجيش نجم ليفربول السابق إلى واين روني نجم ديربي كاونتي.. اللاعب المدرب عادة تحمل الروح الإنجليزية.. طالع التقرير
يعتبر الجمع بين وظيفتي اللاعب والمدرب في الملاعب العالمية من الأمور نادرة الحدوث، باستثناء إنجلترا مهد كرة القدم، وأحد أهم القوى الكروية في العالم، والتي شهدت حدوث هذا الأمر في العديد من المناسبات.
على مدار تاريخ كرة القدم الإنجليزية ظهرت في العقود القريبة مهمة اللاعب الذي يقوم بتدريب فريق ما، وآخرهم واين روني الذي سيبدأ مهمة اللاعب المدرب مع ديربي كاونتي.
روني وقع عقدا مع ديربي كاونتي لمدة 18 شهرا بدءا من يناير/كانون الثاني الحالي، قادما من دي سي يونايتد الأمريكي، حيث سيلعب مع الفريق الأول، بجانب خوض تجربته الأولى بالتدريب ضمن الجهاز الفني لديربي كاونتي.
وسيبدأ روني مهمته، مساء الخميس، عندما يستضيف مع فريقه نظيره بارنسلي، في الجولة الـ26 من دوري البطولة الإنجليزية "التشامبيونشيب".
دالجيش الأشهر
يعتبر كيني دالجيش، أسطورة ليفربول، من أشهر الأسماء التي عملت كلاعب ومدرب، وذلك مع فريق "الريدز".
دالجيش عمل كمدرب ولاعب في ليفربول منذ عام 1985 وتحديداً بعد الاستقالة الفورية التي تقدم بها المدرب جو فاجان عقب مشاهدته مأساة ملعب هيسل في نهائي بطولة رابطة الأندية الإنجليزية.
وكان لنجاح تجربة دالجيش مع ليفربول دور في لجوء البعض لها لاحقاً.
ونجح دالجيش في قيادة "الريدز" لثنائية الدوري والكأس في أول موسم له، والغريب أن ليفربول حقق الدوري بعد التفوق على المنافس المحلي في المدينة إيفرتون بفارق نقطتين، ونجح في الفوز عليه في نهائي الكأس بنتيجة 3-1.
ليس هذا فحسب، بل إن دالجيش سجل هدف الفوز 1-0 على تشيلسي، في المباراة التي منحت اللقب لليفربول في ستامفورد بريدج خلال هذا العام.
جاء فشل ليفربول في إحراز ألقاب في الموسم التالي 1986-1987 ليجبر دالجيش على إجراء تغييرات عديدة على الفريق، بالتعاقد مع الهداف جون ألدريدج من أوكسفورد يونايتد وبيتر بيردسلي من نيوكاسل يونايتد وجون بارنز جناح واتفورد، وينهي الموسم التالي بطلاً للدوري.
في 1988 أعاد دالجيش اللاعب إيان راش لليفربول، لينجح في الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1989، ثم لقب الدوري الأخير في تاريخ الفريق عام 1990.
تشيلسي المتخصص
فريق تشيلسي يعتبر أحد أهم الفرق الإنجليزية والأوروبية في الألفية الجديدة، ومع ذلك فقد اعتمد على دور اللاعب المدرب 3 مرات.
الإنجليزي جلين هودل والهولندي ورود خوليت والإيطالي وجيانلوكا فيالي تولوا منصب المدير الفني لفريق تشيلسي، في الوقت الذي كانوا يلعبون فيه.
كانت البداية مع جلين هودل، مدرب إنجلترا في كأس العالم 1998، والذي عمل كمدرب ولاعب في تشيلسي في صيف 1993.
وبقي هودل في هذه الوظيفة لعامين قبل أن يعتزل الكرة في 1995، حيث نجح في التأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول قبل أن يخسر 0-4 من مانشستر يونايتد.
وعلى الرغم من عدم إحراز أي لقب في تلك الفترة إلا أن الفريق تأهل لنصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية، قبل أن يخسر من ريال سرقسطة الإسباني ولنصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
خلف رود خوليت، لاعب وسط "البلوز" وأفضل لاعبي العالم 1987، هودل في منصب المدير الفني، ليصبح أول هولندي يدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ونجح خوليت في قيادة الفريق في موسمه الأول 1996-1997 للقب كأس الاتحاد الإنجليزي الذي كان أول لقب كبير لـ"البلوز" منذ 26 سنة.
وفي الموسم التالي حقق خوليت مع الفريق المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه أقيل بسبب خلافات مع الإدارة، حيث وصفه كين باتس رئيس النادي وقتها بأنه متعجرف.
وجاء فيالي، بطل دوري أبطال أوروبا 1996 مع يوفنتوس الإيطالي، ليقود "البلوز" لاعباً ومدرباً فيما تبقى من موسم 1997-1998، وتحديداً منذ فبراير/شباط وحتى نهاية موسم 1998-1999.
وفي موسمه الأول، حقق فيالي بطولة أوروبا للأندية أبطال الكؤوس التي كان خوليت قاد الفريق فيها لربع النهائي، حيث جاء اللقب على حساب شتوتجارت الألماني بقيادة يواخيم لوف وقتها، كما حقق كأس الرابطة والسوبر الأوروبي على حساب ريال مدريد الإسباني.
ريان جيجز الأخير
ويعتبر الويلزي ريان جيجز آخر من شغلوا منصب اللاعب والمدرب في الدوري الإنجليزي، مع فريق مانشستر يونايتد.
وفي نهاية مسيرته مع اليونايتد، وفي الفترة التي تلت رحيل السير أليكس فيرجسون عن تدريب الفريق في 2013، قام ديفيد مويس مدرب اليونايتد السابق بتعيين جيجز في منصب اللاعب المدرب.
ومع إقالة ديفيد مويس بنهاية الموسم تولى جيجز بشكل مؤقت مهمة اللاعب المدرب في 4 مباريات، حقق فيها انتصارين وتعادلا وخسارة.