في ذكرى وفاته.. "نزار قباني" محامي المرأة والمدافع عن الحب
من أبرز النقاط التي تأثر بها نزار قباني خلال طفولته وحياته كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها.
يحتفي العالم العربي في يوم 30 أبريل/نيسان من كل عام بذكرى وفاة الشاعر السوري نزار قباني، الذي أولى في قصائده وأشعاره أهمية كبيرة للحب ومعالجة قضايا المرأة وأوضاعها، ويركز على تمردها وثورتها على التقاليد.
من أبرز النقاط التي تأثر بها نزار قباني خلال طفولته وحياته كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها، ويقول نزار إن ذلك الحدث قد يكون له الأثر الأكبر في طبيعة أشعاره التي تدافع عن الحب والمرأة، فقلّد نفسه مدافعا عنها وللانتصار لها، فحكم للمرأة بما لم نره في حياتنا الاجتماعية ولا سيما في عهود التخلف والإقطاع والجهل واستبداد الرجل، وأظهرها على أنها جزء من حياتنا التي نعيشها ونعانيها.
ولد نزار قباني في دمشق بتاريخ 21 مارس/آذار 1923، لعائلة أدبية تجارية، فوالده توفيق قباني كان مالكا لمصنع شوكولاتة، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه. درس نزار بين عامي 1930 و1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية، ثم تابع دراسته في جامعة دمشق بكلية الحقوق، ثم عمل في السلك الدبلوماسي السوري من عام 1945 حتى عام 1966، ثم اعتزل لتبقى أعماله الشعرية هي البصمة الأهم في تاريخ الأدب العربي والعالمي.
أعماله:
أصدر قباني الذي لقب بـ"شاعر الحب والمرأة" أوّل ديوان شعري له في عام 1945، خلال دراسته، وكان بعنوان "قالت لي السمراء"، ثم أسس داراً للنشر في لبنان سماها "منشورات نزار قباني"، وكانت معظم منشوراته بطريقة الشعر العمودي، كما كانت معظم قصائده تدور حول المرأة وجمالها، ثمّ تحوّل للشعر السياسي وألّف كثيرا من القصائد.
ولنزار العديد من الدواوين الشعرية منها: "كتاب الحب"، و"مئة رسالة حب"، و"قصائد متوحشة"، و"أشعار خارجة عن القانون"، و"إلى بيروت الأنثى، مع حبي"، و"كل عام وأنت حبيبتي".
واختار عمالقة في الفن من بينهم أم كلثوم وعبدالحليم وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر، من قصائد الشاعر نزار قباني كلمات لأغانيهم، فسرقوا بها قلوب المستمعين ومشاعرهم.
وفاته:
عاش نزار قباني آخر سنوات حياته في لندن، المكان الذي وضع به وصيته التي تقول: "أُدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع، وأهدتني أبجدية الياسمين".
وفي عام 1998، عاد أخيرا إلى دمشق مجددا ولكن هذه المرة كجثمان محمول بالطائرة، بعد أن توفي بتاريخ 30 أبريل/نيسان عن عمر ناهز 75 عاما.
من أبرز أقواله:
في الحياة أعظم الشعراء هم أولئك الذين كتبوا بيت شعر واحدا وماتوا بعد كتابته مباشرة.
أكثر ما يعذبني في اللغة.. أنها لا تكفيك وأكثر ما يضايقني في الكتابة أنها لا تكتبك.
الحب في الأرض بعض من تخيلِنا.. إن لم نجده عليها لاخترعناه.
الثقافة التي تخاف على نفسها من هجمة قط الجيران.. ثقافة فئران.
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز