7 أمثلة.. لماذا يتألق بعض النجوم مع منتخباتهم أكثر من الأندية؟
يحدث كثيراً في سماء الكرة العالمية أن يتألق نجوم بصورة أكبر مع منتخباتهم الوطنية أكثر من أنديتهم.
يمثل هذا لغزاً محيراً بالنظر لحقيقة أن النادي يمنح الاستمرارية أكثر للاعب في تطبيق فكر معين وطريقة لعب بعينها، لكن على أرض الواقع هناك استثناءات.
لاعب مثل الفرنسي بول بوجبا، لاعب وسط منتخب فرنسا بطلة العالم وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، يقدم أفضل مستوياته مع الديوك الثلاثة على عكس يونايتد.
السبب الأول أرجعه البعض لنوعية اللاعبين الذين يشاركونه في وسط الملعب والهجوم في التشكيلتين، أما السبب الثاني والأهم فهو رغبة اللاعب في ترك يونايتد.
مينو رايولا، وكيل أعمال بوجبا، صرح في أكثر من مرة بأن لاعبه لا يقدم أفضل مستوياته في ملعب أولد ترافورد لرغبته في الرحيل، متهماً النادي بأنه أثر سلبياً على مسيرة اللاعب الذي لم يحقق أي لقب منذ 5 سنوات.
وفي الوقت الذي ينال فيه بوجبا إشادات الإطراء والثناء في فرنسا، يتلقى سهاما حادة في مسرح الأحلام، وعن هذا علق ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي بأن بوجبا لا يعاني من نفس الضغط الموجود في يونايتد خلال وجوده مع فرنسا.
وهناك مثال آخر في منتخب فرنسا يخص المهاجم الأشقر أنطوان جريزمان، الذي لا يؤدي بصورة جيدة في فريقه الإسباني برشلونة، على عكس الديوك.
وشدد ديشامب على أن السر يكمن في أن جريزمان لا يتم توظيفه في المكان الأنسب له في البارسا، بقوله: "هو غير سعيد في كامب نو"، مرجعاً ذلك إلى أن المهاجم الفرنسي لا يحب اللعب على الأطراف، لكنه يميل أكثر للعب في العمق.
ريناتو سانشيز
البرتغالي الواعد ريناتو سانشيز أحد أكثر اللاعبين الواعدين في صفوف المنتخب البرتغالي، ورغم هبوط مستواه في تجربة بايرن ميونخ الألماني الذي انضم له بعد التألق في كأس أمم أوروبا 2016، فإنه عاد في يورو 2020 ليثبت نفسه من جديد.
تفوق سانشيز في معركة وسط الملعب على ثنائي فرنسا بول بوجبا ونجولو كانتي في ختام دور المجموعات لكأس أمم أوروبا في قمة انتهت 2-2 بين الديوك وبرازيل أوروبا.
تألق سانشيز المتوج بجائزة الفتى الذهبي في يورو 2016 جاء على عكس ما حدث له في البايرن، وهذا له العديد من الأسباب، منها وجود أكثر من لاعب في مركزه في بايرن وقتها مثل كورنتون توليسو وخافي مارتينيز وتشابي ألونسو وأرتورو فيدال وتياجو ألكانتارا.
كما أن سانشيز لم تكن لديه الدراية التامة بكرة القدم الألمانية من جانب، بالإضافة لصغر سنه الذي جعله لا يتأقلم سريعاً في البايرن الذي عانى من كثرة تغييرات المدربين في تلك الفترة ما بين كارلو أنشيلوتي ويوب هاينكس ونيكو كوفاتش.
أمثلة أخرى
هناك أمثلة عديدة على التألق الدولي لنجوم كرة القدم، منها الغاني جيان أسامواه اللاعب الأكثر دفاعاً عن ألوان النجوم السوداء برصيد 109 مباريات سجل فيها 51 هدفاً كأفضل هداف دولي في تاريخ بلاده.
لكن على صعيد تجارب الأندية فإنه فشل في تجاربه مع الأندية الأوروبية مثل سندرلاند الإنجليزي ورين الفرنسي وأودينيزي الإيطالي، فيما مثلت تجربته مع فريق العين الإماراتي إحدى أنجح المحطات في تاريخه بتسجيل 112 هدفاً في 120 مباراة.
إدواردو فاراجاس، نجم منتخب تشيلي إحدى أهم المواهب التي قادت منتخب بلاده للقبي كوبا أمريكا 2015 و2016، وكذا خلال مشاركته في كأس العالم 2014، حيث سجل في الفوز 2-0 على إسبانيا حاملة اللقب.
فاراجاس لم يقدم مستويات قوية على صعيد الأندية مع فرق هوفنهايم الألماني ونابولي الإيطالي حيث اكتفى بهدفين مع الأول في 30 مباراة و3 مع الثاني في 28 مباراة، فيما أحرز 5 أهداف مع فالنسيا في 25 مباراة، بينما في 100 لقاء دولي نجح فارجاس في تسجيل 40 هدفاً.
سيرخيو روميرو
يعتبر سيرخيو روميرو من أشهر حراس مرمى الأرجنتين في السنوات الأخيرة وهو من قاد التانجو لنهائي كأس العالم 2014، لكن على الجانب الآخر، فإن روميرو كان مجرد حارس بديل في فرق سامبدوريا الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وموناكو الفرنسي.
روميرو قاد التانجو بعيداً عن كأس العالم 2014 إلى نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016، حيث خسر منتخب بلاده في المرتين بركلات الترجيح ضد تشيلي بعد تعادل سلبي.
فابيو جروسو
يعتبر ظهير منتخب إيطاليا فابيو جروسو من أشهر نجوم الآزوري في كأس العالم 2006 بعد قيادته الفريق للنهائي بفضل هدفه الأول في الفوز 2-0 على ألمانيا في الوقت الإضافي.
وفي الوقت الذي كان فيه جروسو بطل تأهل الطليان لنهائي كأس العالم، فإنه قبل المونديال مثل فرقا مغمورة مثل بيروجيا وباليرمو، وحتى حين انضم إلى إنتر ميلان بعد كأس العالم لم يقدم أفضل مستوياته وتكرر الأمر معه في تجربتي أولمبيك ليون الفرنسي ويوفنتوس الإيطالي.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0NiA= جزيرة ام اند امز