رحلات طلابية تصنع أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وبولندا

أعلنت الخارجية البولندية، اليوم الجمعة، إنها قررت استدعاء السفير الإسرائيلي، يوم الإثنين، بعد انتقاده وارسو على خلفية رحلات طلابية.

وكانت وارسو وتل أبيب تعهدتا في يوليو/تموز الماضي، بتحسين علاقاتهما التي تراجعت بشدة، بعد أن أصدرت بولندا قانونا قبل عام، يحد من قدرة اليهود على استعادة ممتلكات فقدوها خلال الحرب العالمية الثانية، وقالا إنهما ستتبادلان تمثيلا دبلوماسيا رفيعا.

لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية البولندية أكد لوكالة رويترز، الجمعة، أن رحلات طلاب إسرائيليين إلى مواقع المحرقة النازية في بولندا عُلقت في وقت سابق من العام الجاري، بسبب مرافقة حراس يحملون أسلحة للطلاب، ما أثار أزمة جديدة بين البلدين.

فيما كتب نائب وزير الخارجية البولندي باول جابلونسكي، على موقع "تويتر"، "يؤسفني أن سفير إسرائيل يعقوب ليفني اختار مخاطبة الخارجية البولندية من خلال الإعلام، والتصريحات العلنية، بالإضافة إلى تضليل العامة فيما يتعلق بسبب عدم تنظيم الرحلات الطلابية".

ومضى قائلا "لتوضيح الموقف، سنستدعي السفير إلى وزارة الخارجية، يوم الإثنين".

وكانت وسائل إعلام بولندية نقلت عن ليفني انتقاده وارسو لعدم سماحها بالرحلات الطلابية الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الأسبوع، خلال مراسم إحياء ذكرى انتفاضة بمعسكر سوبيبور النازي.

جابلونسكي قال في هذا النقطة إن موقف الحكومة البولندية بشأن هذه الرحلات لم يتغير منذ أغسطس/آب الماضي.

وأوضح "نحن مستعدون لاستقبال المجموعات (الطلابية الإسرائيلية) من يوم غد، لكن مع مراعاة القواعد الأمنية نفسها المتبعة مع الدول الأخرى، أي بدون وجود حماية مسلحة".