تهريب وتزوير ومافيا.. عندما اقتحمت قوات الشرطة ملاعب كرة القدم (فيديو)
اعتادت جماهير كرة القدم حول العالم على رؤية رجال الشرطة داخل الملاعب، لتأمين الجماهير من جهة، واللاعبين والأجهزة الفنية من جهة أخرى.
غير أنه في بعض المشاهد النادرة تغير دور رجال الشرطة من الوقوف حول الملاعب إلى اقتحامها، من أجل القبض على بعض اللاعبين، ولو كان ذلك خلال سير المباراة.
زعيم عصابة
من تلك الوقائع الغريبة ما حدث في الأرجنتين عام 2013، بعد مباراة جمعت بين فريقي سان لورينزو ونيو أولد بويز، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة 1-0، ضمن منافسات الدوري المحلي.
بعد دقائق قليلة من نهاية المباراة، قامت قوات الشرطة بمحاصرة أرض الملعب، حتى إن لاعبي سان لورينزو لم يكونوا قد أكملوا طريقهم إلى غرف خلع الملابس.
واتجهت قوات الشرطة إلى داخل الملعب، وتحديدا إلى الحارس بابلو ميليوري، قائد الفريق، حيث تم القبض عليه ووضعه في سيارة الشرطة، واقتياده إلى السجن.
واتضح فيما بعض أن حارس سان لورينزو على علاقة بزعيم عصابات بارا برافا الإجرامية، والمُتهم في جرائم قتل، حيث كان مطلوبا للعدالة قبل المباراة بعدة أشهر.
واُتهم ميليوري بمساعدته لزعيم عصابات بارا برافا الإجرامية على التخفي، وظل محبوسا لمدة شهرين، قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد عدم ثبوت ضلوعه في إخفاء المجرم.
وعلى الرغم من عدم ثبوت التهمة على الحارس، إلا أنه لم يعد إلى سان لورينزو الذي رفض المغامرة باسمه بعد الاتهام الذي تعرض له اللاعب.
متهم بالتهريب
وفي واقعة لا تقل غرابة، اقتحمت القوات الخاصة ملعب مباراة في دوري الدرجة الرابعة في رومانيا، للقبض على أحد لاعبي فريق تشيسورا المتهم بالتهريب.
وخلال الشوط الثاني من المباراة، دخلت القوات الخاصة الملعب، وأجبرت كل اللاعبين على وضع رؤوسهم على الأرض، بحثا عن اللاعب الذي كان يجلس في المدرجات في ذلك الحين.
وبعد القبض على اللاعب من المدرجات، لم تُستأنف المباراة، بينما تم تداول فيديو اقتحام الملعب على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للشرطة بالسلوك القاسي.
الغريب أن بعض من علقوا على الواقعة من لاعبي الفريقين ظنوا في البداية أن المقتحمين إرهابيون وليسوا قوات شرطة، قبل أن يثبت العكس.
تزوير في أوراق رسمية
واستمرارا للوقائع الغريبة، شهدت بطولة كأس بيرو واقعة اقتحام أخرى، وذلك خلال مباراة بين فريقي يونيون كيمبري وسبورت خوانتا.
الاقتحام هذه المرة كان بسبب سيزار مونتالفو، لاعب يونيون كيمبري، حيث كانت القوات تراقبه قبل تلك الواقعة بعدة شهور، بتهمة التزوير في أوراق رسمية.
اللاعب لم يكن مونتالفو، وإنما هو خوسيه كونتريراس، حيث قام بسرقة هوية مونتالفو، وظل كذلك لمدة عامين، قبل أن يتم القبض عليه.
وحدثت عملية القبض خلال المباراة، حيث دخلت قوات الشرطة إلى أرض الملعب، وأخذت اللاعب على الفور، ليتم اقتياده إلى محسبه.
الغريب أن مدرب يونيون كيمبري دخل في مشاجرة بسبب رغبته في تبديل اللاعب، غير أن لاعبي الفريق رفضوا استكمال المباراة، ليخسروا بسبب الانسحاب.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز