مداهمة مقر حزب بإسطنبول واعتقال رئيسيه.. السبب صورة
داهمت فرق مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة التركية بمدينة إسطنبول، اليوم الأحد، رئاسة فرع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، في منطقة "أسن يورط" بالمدينة.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" وتابعته "العين الإخبارية، اقتادت قوات الشرطة الرئيسين المشاركين للفرع، إلى مديرية أمن إسطنبول.
وعن سبب عملية المداهمة قالت تقارير إعلامية إن فرع الحزب، كان قد نشر على صحفته بموقع "تويتر" صورًا وهو يقوم بعملية تطهير للمكان، وكانت هناك صور الزعيم الكردي، عبد الله أوجلان، معلقة على الجدران.
الأمر الذي دفع بمداهمة المكان وتفتيشه واقتياد الرئيسين المشاركين، ديلان قليج، وأرجان صاغلام، لمديرية الأمن.
وبحسب بيان صادر عن مديرية الأمن بإسطنبول، أسفرت عملية التفتيش عن "العثور على 30 صورة كبيرة (بوستر) لعبدالله أوجلان، فضلا عن عدد من المجلات، والحواسيب، وشرائط الفيديو"، مشيرة إلى أنه تم التحفظ على كافة المضبوطات.
وأوجلان أحد مؤسسي تنظيم حزب العمال الكردستاني، وهو أول وأبرز قائد له، وهو مسجون في جزيرة إيمرلي قرب إسطنبول منذ عام 1999، حيث يمضي عقوبة السجن المؤبد، ويعد رمز الأكراد في تركيا.
وفي بيان صادر عن رئاسة الحزب الكردي في إسطنبول، وصفت عملية المداهمة بـ"القرصنة"، مشددة على أن "مثل هذه الأمور لا تحدث في الدول الديمقراطية، هذه المداهمات التعسفية أمر مرفوض تمامًا".
ولفتت أن "هذه المداهمة التي تمت بواسطة قوات إنفاذ القانون، وبأوامر شفهية من النائب العام، انتهكت المادتين 118، و119 من قانون المحاكم الجنائية رقم 5271، حيث تنص المادتان على ضرورة الحصول على أمر من المحكمة وليس النيابة العامة في حال مشاركة قوات إنفاذ القانون بالعملية".
وشدد على أن "هذه المداهمة واحدة من حملات المؤامرة التي تستهدف حزبنا، وعبد الله أوجلان رمز للقضية الكردية، وسبق أن خاطبته الدولة التركية أثناء عملية السلام التي جرت من قبل وفشلت لحل تلك الأزمة".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
ومنذ الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس/آذار 2019 قامت السلطات التركية بعزل 51 رئيس بلدية كردي منتخب من أصل 65 بلدية فاز بها حزب الشعوب الديمقراطي في تلك الانتخابات.