"اقتله بسلاحه الخاص".. أهوال ليلة الكونجرس تتكشف
بينما كان هذا الضابط بشرطة واشنطن مستلقيا على أرض الكابيتول الأمريكي، مذهولا ومصابا، علم أن مثيري الشغب كانوا يجردونه من معداته.
وطبقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أخذ مثيرو الشغب الذخيرة الاحتياطية من الضابط مايكل فانون، وجردوه من جهاز اللاسلكي الخاص بالشرطة، وحتى سرقوا شارته.
بعد ذلك، سمع فانون، الذي صُعق عدة مرات بالجزء الخلفي من رقبته، شيئا تقشعر له الأبدان جعله يتخذ وضعية النجاة. وقال: "بعض الرجال يمسكون بسلاحي، وكانوا يصرخون مرددين (اقتلوه بسلاحه الخاص)".
وتحدث فانون مع شبكة "سي إن إن" عن تجربته في قتال مثيري الشغب من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذين اقتحموا الكابيتول في حالة تمرد لم يسمع عنها خلال التاريخ الأمريكي المعاصر.
وقال فانون، وهو محقق يرتدي ملابس مدنية خلال عمله، إنه سمع ضجة بالكابيتول، فسحب زيه الشرطي الجديد الذي كان معلقا في خزانته وارتداه لأول مرة، ثم هرع إلى المبنى مع شريكه وساعد الضباط الذين دفعهم مثيرو الشغب إلى الخارج.
لكن كان فانون، الذي قال إنه يفضل التعرض لإطلاق نار بدلًا من دخول حشد ليس له سيطرة عليه، فجأة دخل أسوأ كوابيسه كضابط. وخلال تلك اللحظات المعدودة فكر فانون في استخدام القوة.
فكر فانون في استخدام سلاحه لكنه كان يعلم أنه ليس لديه ذخيرة كافية، وأنه سيتم التغلب عليه مجددا، غير أنهم هذه المرة سيستخدمون سلاحه ضده وسيكون لديهم جميع الأسباب لإنهاء حياته.
وقال فانون (40 عامًا)، وهو أب لأربعة أبناء: "لذا، كان الخيار الآخر الذي فكرت فيه هو محاولة مناشدة إنسانية أحدهم. وأتذكر فقط أنني صرخت قائلًا إنني عندي أطفال. ويبدو أنها أجدت نفعا".
وقامت مجموعة من مثيري الشغب بتشكيل دائرة حوله، وقاموا بحمايته حتى وصول المساعدة.
كان غضب واستياء فانون مشاعر شعرت بها قوات إنفاذ القانون في شتى أنحاء البلاد، غاضبة من أن أنصار ترامب اخترقوا أرض الكابيتول في يوم تأكيد مجلس النواب والشيوخ لفوز جو بايدن.
كان فانون واحدا من عشرات الضباط الذين أصيبوا خلال المعركة العنيفة ضد مثيري الشغب، وشارك قصته لأول مرة، لكنه لا يزال يعاني آثار نوبة قلبية بسيطة.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز