ضباط شرطة يدخلون في إضراب دعما للحراك السوداني
الضباط يطالبون بإعادة هيكلة الجهاز وحل الشرطة الأمنية المحسوبة على نظام المؤتمر الوطني ويرفعون شعارات منددة بتنظيم الإخوان البائد.
بدأ ضباط شرطة سودانيون، الأحد، إضرابا عن العمل، دعما للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد، ورفعوا شعارات منددة بتنظيم الإخوان البائد.
ويطالب الضباط وهم من رتبة نقيب فما دون، بإعادة هيكلة الشرطة، ويرفعون شعارات منددة بتنظيم الإخوان، على نحو "الشرطة والشعب، ضد لصوص الكيزان (لقب يطلقه السودانيون على أعضاء جماعة الإخوان)" كما يطالبون بحل "الشرطة الأمنية المحسوبة على تنظيم المؤتمر الوطني الذراع السياسية للحركة الإسلامية المخلوعة".
وعلم مراسل "العين الإخبارية" أن ضباط الشرطة أرسلوا مذكرة إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، طالبوا من خلالها بقومية قوات الشرطة (حظر العمل السياسي على الضباط)، وأن يكون مدير عام الشرطة ضابطا بالمعاش ومجردا من أي انتماء سياسي، وينطبق ذلك على وزير الداخلية.
كما طالبت المذكرة بمحاسبة مدير الشرطة السابق الطيب بابكر، ووضع نظام موحد للترقيات، وأن تكون وفق جدول معين دون أي محاصصات أو محسوبيات.
ووفق شهود تحدثوا لـ"العين الإخبارية" فإن مراكز الشرطة لخدمات الجمهور (السجل مدني) في العاصمة الخرطوم تعد الأكثر تأثرا بإضراب الضباط المحدد لسريانه من الساعة السابعة صباح الأحد 28 أبريل/نيسان إلى فجر الاثنين.
وفشلت محاولات قادها مدير عام الشرطة للحيلولة دون تنفيذ الإضراب، من خلال عقده عددا من اللقاءات آخرها كان أمس السبت.
ويعتصم آلاف السودانيين منذ 6 أبريل/نسيان الجاري أمام مقر القيادة العامة للجيش الخرطوم، في انتظار تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها نقل السلطة إلى حكومة مدنية ومحاكمة رموز النظام السابق.
وانحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4yMDEg جزيرة ام اند امز