الكاميرات تفضح "فعلا غريبا" لشرطة مينيابوليس في احتجاجات فلويد
مزقوا إطارات عشرات السيارات بعد فرض حظر التجول في مدينة مينيابوليس، والشرطة تدافع عن الأمر.
رصدت كاميرات المراقبة تكتيكا غريبا ينفذه رجال شرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، خلال الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية وفاة مواطن من أصل أفريقي، مختنقا تحت ركبة شرطي.
وقالت وحدتان من الشرطة إن جنود دورية بولاية مينيسوتا وغيرهم من ضباط إنفاذ القانون مزقوا إطارات عشرات المركبات في مينيابوليس خلال الاحتجاجات على مقتل فلويد، حسبما ذكرت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية.
وكانت صحيفة "ستار تريبيون"، نشرت تقارير لأول مرة حول الواقعة، بعد انتشار مقاطع فيديو على نطاق واسع أظهرت ضباطًا يرتدون الزي الرسمي يمزقون الإطارات بالسكاكين.
ووقعت تلك الحوادث يومي 30 و31 مايو/أيار الماضي، أول عطلة نهاية أسبوع اندلعت فيها الاحتجاجات الغاضبة على مقتل فلويد في مينيابوليس ومدن أمريكية أخرى.
وشوهد الضباط المدججون بالسلاح، وهم يطعنون الإطارات مرارًا في مقاطع فيديو نشرها موقع مجلة "مازر جونز".
في حين أبلغت العديد من وسائل الإعلام أن إطارات سياراتها قد أتلفت.
ونشر منتج الأفلام الوثائقية، أندرو كيميل، مقطع فيديو على "تويتر" شوهد أكثر من 1.3 مليون مرة يظهر تلف الإطارات الأربعة لسيارته المستأجرة إلى جانب المركبات الأخرى المتوقفة في مكان قريب.
في المقابل، اعترف المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في ولاية مينيسوتا، بروس جوردون، للصحيفة أن جنود الولاية مزقوا الإطارات في "مواقع قليلة".
وقال جوردون إن الجنود استهدفوا أيضًا المركبات "التي تحتوي على أشياء تستخدم لإلحاق الأذى أثناء الاحتجاجات العنيفة" مثل الصخور والخرسانة والعصي.
وأضاف جوردون: "جنود الدورية قاموا بتفريغ الإطارات بشكل استراتيجي... من أجل وقف السلوكيات ومنع استخدام المركبات في هجمات مثل القيادة بشكل خطير وبسرعات عالية داخل وحول المتظاهرين وقوات إنفاذ القانون، وبالتالي يمكننا سحب المركبات لاحقًا لجمع الأدلة إذا لزم الأمر".
وتابع مدافعا "على الرغم من أنه ليست تكتيكًا نموذجيًا، استخدمت المركبات كأسلحة خطرة وأعاقت قدرتنا على تطهير المناطق والحفاظ على سلامتها حيث تحدث احتجاجات عنيفة".
وفي تقريره الأولي حول حادثة 30 مايو، قال مركز القيادة في ولاية مينيسوتا إن الآلاف من ضباط الشرطة بالولاية وكذلك الحرس الوطني "غيروا التكتيكات والاستراتيجيات لاتخاذ نهج مختلف" للحفاظ على السلامة خلال الاضطرابات.
وأشار تقرير مركز القيادة إلى وضع قوات الشرطة مسبقًا بالقرب من نقاط التوتر المحتملة، ولم يذكر تكتيك تعطيل المركبات.
وتوفي فلويد في 25 مايو/آيار، عندما جثا شرطي أبيض البشرة في منيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق، لتتحول مناشداته "لا يمكنني التنفس" إلى شعار للاحتجاجات التي عمت الولايات المتحدة واجتازت الحدود للخارج.