10 مواقف تفسر أزمة الأمريكيين السود مع الشرطة
الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد عنف الشرطة أثارت الانتباه مجددا إلى تساؤلات حول مواقف رجال الشرطة تجاه الأمريكيين السود
أثارت التوترات والاحتجاجات المتصاعدة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، للمطالبة بالعدالة للأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد ضحية عنف الشرطة، الانتباه مجددا إلى تساؤلات حول مواقف رجال الشرطة تجاه الأمريكيين ذوي البشرة السمراء والمتظاهرين وغيرهم.
كما تسلط الاحتجاجات ضد العنصرية التي امتدت إلى عدة مدن حول العالم الضوء على مواقف الأمريكيين من الشرطة.
وهذه المواقف المتشابكة تتلخص في 10 نقاط تفسر الأزمة، وفق نتائج استطلاعات سابقة أجراها مركز "بيو" للأبحاث خلال السنوات القليلة الماضية حول العلاقة المتشعبة بين الأعراق وقوات إنفاذ القانون.
يقول غالبية الأمريكيين من السمر والبيض، إن السمر يعاملون بشكل أقل إنصافا من البيض عند التعامل مع الشرطة ونظام العدالة الجنائية ككل.
وفي استطلاع أجراه المركز عام 2019، قال 84٪ من الراشدين السمر، إنهم يلقون معاملة أقل إنصافا بوجه عام من البيض خلال تعاملهم مع الشرطة، بينما قال 63٪ من البيض نفس الشيء. وبالمثل، قال 87٪ من السمر و61٪ من البيض إن نظام العدالة الجنائية الأمريكي يعامل السمر بشكل أقل عدالة.
أظهر الاستطلاع أن الراشدين السمر أكثر احتمالا بخمسة أضعاف من البيض للقول إن الشرطة أوقفتهم بشكل غير عادل بسبب عرقهم أو انتمائهم العرقي بنسبة 44٪ مقابل 9٪.
وقال الرجال السمر تحديدا، إن 59٪ منهم أوقفتهم الشرطة بشكل غير عادل، مقابل 31٪ من النساء السمر.
وأشار الاستطلاع إلى أن الديمقراطيين والجمهوريين البيض لديهم وجهات نظر مختلفة إلى حد كبير حول كيفية معاملة الشرطة ونظام العدالة الأوسع نطاقا للأمريكيين من أصول أفريقية.
قال نحو ثلثي الراشدين السمر بنسبة 65٪، إنهم تعرضوا لمواقف تعامل فيها أشخاص معهم وكأنهم مشبوهون بسبب عرقهم أو أصلهم، في حين قال ربع الراشدين البيض فقط أن ذلك حدث لهم، بينما قال نحو ثلثي الراشدين الآسيويين والهسبان (أصل أمريكي لاتيني) بنسبة 34٪ و37٪ على التوالي، إنهم تعرضوا لمثل هذه المواقف.
وفقا لاستطلاع في عام 2016، الأمريكيون السمر أقل احتمالا بكثير من البيض لإعطاء الشرطة تقييمات عالية على الطريقة التي يقومون بها بعملهم، حيث قال نحو ثلث الراشدين السمر فقط إن الشرطة في مجتمعهم قامت بعمل "ممتاز" أو "جيد" بشأن استخدام القدر الصحيح من القوة بنسبة 33٪، مقارنة بنحو 75٪ من البيض.
وفيما يتعلق بالمساواة في التعامل مع المجموعات العرقية، ومساءلة الضباط عن سوء السلوك كانت تقييمات السمر إيجابية بنسبة 35٪ و31% مقابل 75٪ و70% من البيض على التوالي.
وفي الماضي، كان ضباط الشرطة وعامة الناس يميلون إلى رؤية المواجهات القاتلة بين الجانبين بشكل مختلف تمامًا، وفي مسح أجري عام 2016 بمشاركة نحو 8 آلاف شرطي وشرطية من أقسام تضم 100 ضابط على الأقل، قال الثلثان إن معظم هذه المواجهات حوادث معزولة، وليست مؤشرا على مشكلات أوسع بين الشرطة ومجتمع السمر.
في استطلاع مرافق لأكثر من 4500 أمريكي راشد، اعتبر 60 ٪ من الأمريكيين أن مثل هذه الحوادث مؤشر على مشكلات أوسع بين الجانبين.
وتباينت آراء عناصر الشرطة، إذ قال 57% من الضباط السمر إن الحوادث دليل على مشكلة أكبر، في حين أيد 27% فقط من الضباط البيض، و26% من المنحدرين من أصول أفريقية ذلك.
وقال نحو ثلثي ضباط الشرطة بنسبة 68٪ في استطلاع عام 2016، إن المظاهرات حول مقتل الأشخاص السود خلال مواجهات مع سلطات إنفاذ القانون كانت مدفوعة إلى حد كبير بالتحيز المناهض للشرطة.
وتباينت تماما وجهات نظر ضباط الشرطة البيض وزملائهم السمر حول التساؤلات الأساسية المتعلقة بوضع السمر في المجتمع الأمريكي، حيث قال جميع الضباط البيض تقريبًا بنسبة 92٪ مقابل 29٪ فقط من زملائهم السمر، إن الولايات المتحدة أجرت التغييرات اللازمة لضمان حقوق متساوية للسمر.
وقال أغلب الضباط وفقا لاستطلاع عام 2016 إن العلاقات بين الشرطة في أقسامهم والسمر في المجتمع الذي يخدمونه كانت "ممتازة" بنسبة 8٪ أو "جيدة" بنسبة 47٪، بينما قال ربع ضباط الشرطة بنسبة 26٪، إن العلاقات بين الشرطة والسمر في مجتمعهم كانت "عادلة فقط".
قال الأغلبية الساحقة من ضباط الشرطة بنسبة 86٪، إن المواجهات القاتلة الشهيرة بين السمر وضباط الشرطة جعلت وظائفهم أكثر صعوبة، كما أعربت أغلبية كبيرة عن قلقهم بشأن سلامة زملائهم جراء مثل هذه الحوادث بنسبة 93٪.
وأثار مقتل فلويد، وهو من أصل أفريقي (46 عامًا) ظهر في فيديو وهو يجاهد لالتقاط أنفاسه بينما يجثو ضابط شرطة أبيض بركبته فوق عنقه لمدة 9 دقائق تقريبًا، موجة احتجاجات عارمة بدأت من مينيابوليس وامتدت عبر أنحاء الولايات المتحدة، وتخللها أعمال شغب وعنف.
وألقي القبض على 4 ضباط، ويواجه المتهم الرئيس الضابط السابق ديريك تشوفين تهما بالقتل من الدرجة الثانية والقتل غير العمد، فيما يواجه الأخرون اتهامات بالمساعدة والتحريض.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز