شرطيون بالسودان يحملون نظام البشير مسؤولية دمار الجهاز الأمني
صحيفة "اليوم التالي" السودانية كشفت عن ترديد منسوبي الشرطة هتافات ضد الإخوان خلال لقائهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي بالبلاد
ذكرت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، الأربعاء، أن منسوبي الشرطة في البلاد، حملوا تنظيم الحركة الإسلامية السياسية الذي يتزعمه الرئيس المعزول عمر البشير مسؤولية الدمار الذي لحق بالجهاز الأمني.
- حميدتي يؤكد ضرورة هيكلة الشرطة السودانية والنأي بها بعيدا عن الحزبية
- قرقاش: الدول العربية تدعم انتقالا منظما ومستقرا في السودان
وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي قد التقى منسوبي الشرطة، الثلاثاء، بعد دخولهم في إضراب عن العمل قاده الضباط من رتبة نقيب فما دون.
وكشفت الصحيفة السودانية، عن ترديد منسوبي قوات الشرطة هتافات مناوئة لتنظيم الإخوان الإرهابي، خلال لقائهم نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان حميدتي.
ونفذ ضباط الشرطة رتبة نقيب فما دون إضرابا عن العمل يوم الأحد الماضي، مطالبين بمحاسبة قيادات الشرطة السابقين، وحل "الشرطة الأمنية" التابعة للتنظيم الإخواني المعزول.
كما طالبوا بهيكلة قوات الشرطة وجعلها جهازا قوميا دون حزبية أو قبلية وأن يكون قياداتها مستقلين ومجردين من أي انتماء.
ويصعد السودانيون من حملتهم ضد تنظيم الإخواني الإرهابي في البلاد، مطالبين باجتثاثه من جذوره.
وشدد نائب رئيس المجلس العسكري، خلال اللقاء، على ضرورة هيكلة قوات الشرطة والنأي بها عن الحزبية والقبلية والجهوية.
وأعلن أن هناك حافزا لمنسوبي الشرطة قدره راتب 3 أشهر قبل أن يؤكد إعادة النظر في اللوائح السابقة وتحسين شروط الخدمة.
ومنذ السادس من أبريل/نيسان الماضي يعتصم الآلاف من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، في تتويج لمظاهرات استمرت نحو 4 أشهر داخل الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، انحاز الجيش السوداني للشعب، بينما تواصل اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق مطالب الثورة في نقل السلطة لحكومة مدنية، وتقديم رموز نظام البشير للعدالة.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.