إغلاق مفاجئ للحدود بين السودان وإثيوبيا منعا لفرار رموز النظام السابق
وسائل إعلام سودانية كشفت عن إغلاق مفاجئ للمنافذ الحدودية بين السودان وإثيوبيا أمام حركة المسافرين.
كشفت وسائل إعلام سودانية، الأربعاء، عن إغلاق مفاجئ للمنافذ الحدودية بين السودان وإثيوبيا أمام حركة المسافرين، دون أن تورد أسباب الخطوة بشكل دقيق، فيما رجحت مصادر أن الإجراء يهدف لمنع هروب قيادات النظام الإخواني المعزول.
- قرقاش: الدول العربية تدعم انتقالا منظما ومستقرا في السودان
- حميدتي يؤكد ضرورة هيكلة الشرطة السودانية والنأي بها بعيدا عن الحزبية
ولم تصدر أي من السلطات السودانية والإثيوبية، قرارا بإغلاق الحدود المشتركة بين البلدين، وهو ما أثار استغراب السكان المحليون بالمناطق المتاخمة.
وذكرت صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم، الأربعاء، أن مواطنين عائدين من إثيوبيا إلى السودان تفاجأوا بإغلاق كافة المنافذية البرية بين البلدين.
ووفق ترجيحات مصادر الصحيفة، فإن الخطوة قصد منها منع هروب قيادات النظام الإخواني المعزول إلى خارج البلاد.
وتسود علاقات ثنائية طيبة بين الجارتين إثيوبيا والسودان، وبينهما مصالح مشتركة في مجالات التعاون كافة.
وفي مطلع العام الجاري، اتفق البلدان على نشر قوات مشتركة بالحدود لمكافحة الجرائم العابرة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر والسلاح وتأمين الشريط الحدودي.
ومنذ السادس من أبريل/نيسان الماضي يعتصم الآلاف من المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم، في تتويج لمظاهرات استمرت نحو 4 أشهر داخل الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، انحاز الجيش السوداني للشعب، بينما تواصل اعتصام المتظاهرين خارج مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق مطالب الثورة في نقل السلطة لحكومة مدنية وتقديم رموز نظام البشير للعدالة.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الجاري، حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير، واصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيم "الحركة الإسلامية" السياسية وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية.