الخرباوي لـ"العين الإخبارية": "الإخوان" تحاول ابتلاع ثورة السودان
المفكر ثروت الخرباوي يتحدث في ندوة "العين الإخبارية" حول كواليس كتابه الجديد وتحركات تنظيم الإخوان الإرهابي في السودان.
حذر المفكر الإسلامي المصري ثروت الخرباوي من أن تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول ابتلاع ثورة السودان الشعبية بمظاهرات مضادة لإرادة الشعب والمصلحة الوطنية خدمة لأجندات مشبوهة.
وتحدث الخرباوي، في ندوة "العين الإخبارية" بالقاهرة، عن كواليس الجزء الثاني من كتابه "سر المعبد"، والدور التاريخي لتنظيم الإخوان الإرهابي في تقسيم المنطقة العربية، وطبيعة الدور الذي يقوم به التنظيم في الوقت الحالي لابتلاع الثورة السودانية.
كما أكد الخرباوي أن تنظيم الإخوان الإرهابي يقوم بدور محدد له لتقسيم قوى المعارضة السودانية وابتلاع الثورة بأخرى مضادة، موضحًا أن الثورة في السودان تهدد المصالح التركية والقطرية؛ لذلك سيعمل التنظيم الإرهابي لتحويل مسارها بما يتفق مع مصالحه.
ولفت المفكر المصري إلى أنه لم يكن هناك وجود ظاهر للإخوان في بداية الاحتجاجات التي حدثت في السوادان، ولكن الجماعة ظهرت منذ وقت قريب بأوامر من التنظيم الدولي لمحاولة إثارة الضغائن والكراهية ضد مصر والإمارات والسعودية.
وأشار إلى أنه يتم تجهيز شخصيات إخوانية لخوض الانتخابات منها عصام البشير وزير الأوقاف السابق وهو شخصية إخوانية معروفة.
وأكد الخرباوي أن تنظيم الإخوان متشرذم ومنقسم على نفسه، وكان من بين صفوفه شخصيات مؤثرة أمثال حسن الترابي، الذي كان المراقب العام للتنظيم بالسودان وغيره، بيْدَ أن هذه الشخصيات البارزة في التنظيم انشقت عنه إما لتأسيس مشاريع خاصة بها، أو اعتراضاً على النهج الحركي أو السياسي.
وأوضح أن تنظيم الإخوان الإرهابي سيسعى بكل قوة إلى التسلل للحكم في السودان عن طريق الانتخابات، كونهم يمتلكون قدرة تنظيمية تمكِّنهم من الحشد وتوجيه الشعارات الدينية التي تجتذب البسطاء.
وأضاف الخرباوي أنه صحيح أن الثورة قامت ضد مشروع الإخوان في السودان، إلا أن التفتت والتشرذم الذي قد يصيب قوى المعارضة يمكن أن يصب لصالح الجماعة الإرهابية.
محور الشر في المنطقة
وشدد الخرباوي على أن "الإخوان" هي محور الشر في الوطن العربي وتقوم بدور محدد لتقسيم المنطقة العربية على أساس ديني، مشيرًا إلى أن الجماعات السرية في العالم كله تحاول تزييف التاريخ وتكتب معلومات غير صحيحة عن نفسها، وتنظيم الإخوان من الجماعات السرية التي زيفت التاريخ.
وكشف الخرباوي أن كتابه الجديد "سر المعبد 2"، يعرض حقيقة مقتل حسن البنا التي دبرها الإخوان وعلاقتهم بالصهيونية والماسونية، ومؤامرة قتل عبد الرحمن السندي مؤسس الجناح المسلح بالتنظيم، وكيف تسبب طبيب إخواني في مقتله عمدا بدواء المورفين القاتل لمرضى القلب، وعلاقة الجماعة الإرهابية بحريق القاهرة.
وذكر أن هدف الكتاب هو كشف أصول الفكر الإخواني وتعريته أمام مؤيديه، لافتا إلى أن ذلك هو الطريق الأهم لمواجهة إرهابه، ومنع التلاعب بمزيد من عقول الشباب.
وتابع الخرباوي أن الكتاب يقدم أيضا معلومات موثقة حول أصول حسن البنا وأنه لم يكن من أصل مصري، وكيف عمل لصالح عدد من المؤسسات الماسونية حول العالم أهمها المحفل الماسوني بباريس، وعلاقة التنظيم السري بشبكة "لافون" الصهيونية التي أسسها وزير الدفاع الصهيوني لافوني.
وقال الخرباوي إن "مسألة تجديد الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب تحتاج إلى مزيد من الجهود لمقاومة الأفكار الخبيثة التي أسست لها جماعة الإخوان الإرهابية"، موضحا أنها الشجرة التي خرجت عنها كل التنظيمات الإرهابية في العالم وفي مقدمتها تنظيما داعش والقاعدة.
وحول آلية تجديد الخطاب الديني، أكد الخرباوي ضرورة مراجعة التراث الديني، والفصل بين الدين السماوي وتأويلات وأفعال من يدينون به، مؤكدا دور المؤسسات الإسلامية الوسطية في وضع الإطار الصحيح لعملية التجديد الخطابي.