ثروت الخرباوي لـ"العين": العائلة الحاكمة في قطر تخطط للإطاحة بتميم
الدوحة مولت الإرهاب في مصر بـ6 مليارات دولار.. وعبدالناصر لم يكن إخوانيا
المفكر المصري ثروت الخرباوي قال إن لديه معلومات مؤكدة عن قرب الإطاحة بالأمير القطري تميم بن حمد من داخل القصر
أكد الكاتب والمفكر الإسلامي المصري ثروت الخرباوي أن لديه معلومات مؤكدة عن قرب الإطاحة بالأمير القطري تميم بن حمد من داخل القصر، موضحا أن سياسته وضعت بلاده وشعبه في مأزق.
وقال الخرباوي في حوار لـ"بوابة العين" إن كل العمليات الإرهابية التي حدثت في مصر تمت بالتنسيق بين تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان الإرهابية وحماس وبتمويل قطري، وصل إلى نحو 6 مليارات دولار.
كيف تابعت أزمة قطر وموقف الدول العربية منها؟
كان ينبغي أن تكون قطر وشعبها عزيزين على العرب، لكن هناك فرق بين الشعب والإدارة، التي كانت تقود كل مقدرات الدولة في مسارات تعمل على شق الصف العربي، وأبرزها قناة الجزيرة التي أوهمت وخدعت الشعب العربي بأنها تعمل من أجل الإصلاح وكشف الفساد، لكنها في الحقيقة كانت تعمل لشق الصف وتقسيم المنطقة لصالح مخططات أجنبية وصهيونية، قطر تحولت من دولة إلى قناة إعلامية.
فقطر قامت برعاية جماعات الإسلام السياسي، سواء تلك الجماعات التي تقول إننا نمارس السياسة بمرجعية دينية مثل جماعة الإخوان الإرهابية أو التنظيمات الإرهابية التي تعلن عن نفسها كتنظيمات إرهابية، طبعا كلمات حق يراد بها باطل.
فالاثنان يمارسان الإرهاب بتنسيق مشترك ودعم كامل من الدوحة، وتم استغلال المال القطري والإعلام لخدمة مخططات تقسيم المنطقة العربية، وإيران دورها أن تظهر كــ"بلطجي"، في النهاية هناك علاقة سرية وخاصة بين قطر وإيران لدعم التنظيمات الإرهابية التي تضع الله والإسلام في ظاهرها وفي باطنها تضع الشيطان.
ماذا فعلت قناة الجزيرة بالمنطقة العربية؟
هذه القناة أنشأها واختار كوادرها القائمون على معاهد بريطانية متخصصة في دراسة تكوين العقل الجماعي، وكان المقصود منها تهيئة الشعوب العربية للثورات التي أسمتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس بـ"الفوضى الخلاقة"، وأظهرت قيادات الإرهاب في صور الأبطال، وتسببت في تدمير جزء كبير من المنطقة وتأجيج الصراعات فيها بادعاءات وصور كاذبة، وتعتبر سوريا نموذجا حيا علي ذلك.
وبعض أجهزة المخابرات الدولية ساعدت الجزيرة لاستضافة قيادات الإرهاب في العالم لتحقيق نوع من التميز مثل أسامة بن لادن وحسن نصر الله.
والآن بعد أن أصبحت الأمور واضحة أمام شعوب المنطقة العربية هل لا تزال «الجزيرة» تحتفظ بقدرتها على التأثير؟
قناة الجزيرة فقدت كل تأثيرها كاملًا على شعوب المنطقة العربية، لأن قطر دولة تدعم الإرهاب بالأدلة والحقائق، وهناك فساد كبير داخل القصر لا تتحدث عنه أكبر قناة تتصدر في الكشف عن فساد جيرانها من الدول العربية، كل هذه التناقضات تضع هذه القناة المخربة في وضعها الصحيح والطبيعي أمام المتابع العربي، هي بوق لنظام داعم وممول للإرهاب ومجرد أداة تخريبية.
كيف أثر قرار الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر داخليا؟
أكيد هناك تأثير اقتصادي كبير لكنه ليس الأهم، بل التأثير الاجتماعي، فالبعض يزعم أن تميم له شعبية كبيرة داخل قطر وهذا ليس صحيحا بالمرة، تميم فقد شعبيته داخليا تماما، ولدي معلومات مؤكدة أن القصر يخطط للإطاحة به، وذلك سيحدث قريبا ربما نهاية العام الجاري، لأن الخلافات بين آل ثاني كبير جدا، خاصة أن تصرفات تميم خلال الفترة الماضية كانت جميعها تتسم بالمراهقة السياسية وتسببت في تشويه صورة البلد والإساءة للشعب القطري.
ما الإجراءات التصعيدية التي يمكن للدول العربية اتخاذها في حال استمرار التعنت القطري؟
ينبغي أن يكون هناك موقف قوي من دول مجلس التعاون الخليجي، فلا بد من وقف عضوية قطر على الفور، وبعدها موقف قوي من جامعة الدول العربية بتجميد عضويتها أيضا، ويتبعه إجراءات دولية من مجلس الأمن والدول التي تدعي مكافحة الإرهاب لكنها لم تتخذ حتى الآن موقفا حاسما ضد ممارسات الدوحة الداعمة له.
لماذا تصر قطر على دعم الإرهاب واحتواء الجماعات المتطرفة مثل جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها؟
هناك حلم لدى قطر تم زرعه وتغذيته في الأب والابن، فهي تريد أن تكون الدولة رقم 1 والأكثر تأثيرا في المنطقة العربية، ولأنها تفتقد المكونات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي تؤهلها لذلك تسعى إلى تحقيق الحلم عن طريق الاحتماء بالجماعات المتطرفة، التي تعمل على تدمير المنطقة وتمثل أداة قوة لها في الوقت نفسه.
يعني هناك نوع من الشعور بالنقص لدى تلك الدولة عندما تنظر لجيرانها، فترى الكثير من التحضر والتقدم، مثل أن تصبح الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة الثقافة العربية، والكويت والسعودية كذلك، فقطر تشعر بالفقر والنقص حيال تلك الأمور.
هل انضم حاكم قطر تنظيميا لجماعة الإخوان الإرهابية؟
نعم.. وهو من أهم وأخطر القيادات داخل التنظيم الدولي للجماعة، والممول الرئيسي لهم، وهو الرجل الخفي الذي يقف وراء التنظيم وقراراته ويدعمه بكل قوة، لدرجة أنه ألغى فرع الإخوان هناك، وقال إن قطر كلها أصبحت إمارة إخوانية وشعبة من شعب الإخوان في العالم، ولا داعي لوجود فرع للجماعة هناك، وضروري أن نعرف أنه تربى وتعلم داخل القصر على أيدي قيادات الجماعة أبرزهم يوسف القرضاوي وحسن المعايرجي.
كيف تصل التمويلات من قطر إلى قيادات الإخوان في مصر رغم التشديدات الأمنية التي تتخذها القاهرة؟
التمويلات تصل عن طريق التحايل من خلال بعض الجمعيات والمؤسسات مثل لجنة الإغاثة، التي يشرف عليها الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح القيادي السابق بالتنظيم، وعدد من الجمعيات الأخرى ومعظمها يقوم بتحويلها القيادي البارز في التنظيم من أصل فلسطيني عزمي بشارة، الذي قام بتحويل مليارات الدولارات إلى قيادات الإخوان، وتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية التي حدثت ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة في مصر.
وبالرجوع للتحقيقات التي تتم مع قيادات التنظيم الإرهابي أثبتت أن عزمي بشارة حول ما يزيد عن 6 مليارات دولار لقيادات الإخوان في مصر لتمويل هذه العمليات، إضافة إلى ملايين الدولارات التي تحولت إلى أسلحة وتم تهريبها إلى سيناء لقتل الجنود المصريين والأطفال بأموال قطر.
الإخوان تتدعي أن لا علاقة لها بالإرهاب في مصر بينما أعلنت حركة حسم مسؤوليتها عن عدة عمليات إرهابية.. كيف ترى هذا التناقض؟
قولا واحدا؛ جميع التنظيمات المسلحة التي تعمل في مصر سواء حسم أو تنظيم أنصار بيت المقدس وغيرها هي الجناح المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية، تتلقى التدريب في ليبيا والسودان بتمويل من قطر، على يد عناصر من حماس والحرس الثوري الإيراني، وهناك مستويات للتدريب، مثلا عمليات القنص مستمرة حتى الآن، وهناك عمليات كبرى مخطط لها أن تحدث في المنطقة العربية خلال الفترة المقبلة.
هل تم التنسيق بين جماعة الإخوان وداعش؟
نعم.. تم التنسيق بين داعش وحماس والإخوان على عدد من العمليات بعد 30 يونيو/حزيران مباشرة، خاصة بعد فض اعتصام رابعة المسلح الإرهابي، وبالفعل تمت العمليات الإرهابية في مصر بالتنسيق بين الأطراف الثلاثة.
من يدير منظومة الإرهاب في مصر الآن؟
هذا أمر سري داخل الجماعة، ويتم استخدام أسماء حركية للتشويش على الأمن، والقيادي الحالي الذي يدير الجناح المسلح اسمه محمد منتصر.
وما الدور الحقيقي الذي يقوم به محمود عزت المرشد الحالي للجماعة؟
محود عزت له تأثير على قطاع كبير داخل التنظيم، وهو يستهدف إعادة بناء الجماعة بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها، لكنه يتابع أيضا الجناح المسلح، وكل الأمور تسير وفقا لتعليماته، وغير صحيح ما تروجه الجماعة عن أن عزت غير راض عن أحداث العنف التي تقوم بها اللجان النوعية.
هل تبقى للجماعة أي تأثير حقيقي في المجتمع المصري؟
دورهم انتهى، لكن التنظيم متلون مثل الحرباء، إذ يستطيع أن يغير جلده ويغير أساليبه ويستغل مسألة المظلومية والاضطهاد، لكن قوتهم الحقيقة الآن أصبحت على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك موقف يمكن أن يستدل به على ذلك.
مثلا شاهدت بعيني المتهمين باغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات يعترفون أمام النيابة في التحقيقات دون أي تأثير بتفاصيل العملية كاملة، وأمام المحكمة وجدتهم يقولون للقاضي: «أنت لو تعرضت للتعذيب كنت ستعترف أنك قتلت السادات»، وبدأت مواقع التواصل تتداول الفيديو على أنه حقيقة ليتعاطف معه الناس.. وهذا غير حقيقي بالمرة.
عنوان كتابك الأخير «هل كان عبدالناصر إخوانيا».. نريد إجابة؟
وحيد حامد لم يكتب عن الإخوان عن تجربة، ولا يعرف كيف يفكرون ويتحركون، لكنه اعتمد في مسلسل الجماعة 2 على مجموعة من القراءات التي قدمت له عن طريق مجموعة من الباحثين، وجعلت الفكرة ضحلة جدا، وبها مغالطات كثيرة أهمها انتماء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر للإخوان، وهذا محض كذب وافتراء، فعبدالناصر لم يكن أبدا عضوا في تنظيم الإخوان الإرهابي.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA==
جزيرة ام اند امز