دموع الشهواني.. نواح قطري على اقتصاد هوى
الاقتصادي القطري جابر الشهواني يذرف الدموع في قناة "الجزيرة" إقرارا بمعاناة اقتصاد الدوحة
من على شاشة "الجزيرة" القطرية التي لطالما أبكت الآلاف على امتداد المنطقة العربية بترويجها ثقافة الموت والدماء، انهمرت دموع جابر الشهواني أحد مسؤولي الدوحة الاقتصاديين وأبرز رجال أعمالها، في إقرار صريح بمعاناة اقتصاد بلاده.
الاعتراف الذي حملته دموع نائب رئيس مجلس إدارة شركة دلالة القابضة، يعتبر الأول بالنسبة لاقتصادي قطري وسط ضجيج خطاب المكابرة والهروب الذي يصدره تنظيم "الحمدين" الحاكم في الدوحة منذ إعلان الدول الأربع مقاطعتها النظام، والذي يبدد أموال شعبه في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.
فمقاطعة قطر تشرف على شهرها الخامس، ولا حل يلوح في أفق الدوحة المعتم، فرأس المال الأجنبي يواصل الهروب، والسياحة تشهد ركوداً دفع الكثير من شركاتها لتسريح عمالتها، بعد أن شكت الفنادق من انخفاض كبير في أعداد الإشغال، كما أن عقبات كبيرة تتهدد نمو قطاعات أخرى بما فيها الغاز.
وفي الوقت الذي تحاصر فيه حقائق وأرقام المؤسسات الدولية المرموقة النظام القطري فاضحة ادعاءاته باستقرار الأوضاع الاقتصادية، تعمل"الجزيرة" كعادتها على لي عنق الحقيقة عبر تصدير خطاب اقتصادي يضرب عرض الحائط بتداعيات تخفيض عدة وكالات دولية للتصنيف الائتماني لقطر وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
ومن ضمن الضيوف الذين تجهزهم القناة القطرية لترويج الادعاءات التي تتناقض وبيع الدوحة لأصولها في الخارج، وزيادة فائدة الاقتراض، كان دور الشهواني الذي تحدث في الحلقة التلفزيونية بالكثير من الأرقام والقليل من الحقائق، محكوماً بسقف الحرية المعدوم في قناة "الرأي والرأي الآخر".
وعند سؤاله عن تقييمه للوضع الاقتصادي في قطر بعد مرور 5 أشهر على المقاطعة الرباعية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب وعملها على زعزعة استقرار المنطقة، قال الشهواني باكيا: "أتمنى من المستثمرين أن يشعروا بقطر"
لكن يبدو أن استمرار مسلسل الطمأنة الذي تجتهد "الجزيرة" وغيرها من الأبواق القطرية في بثه ليل نهار، لم يرق لاقتصادي يدير إحدى أكبر الشركات في "الإمارة الصغيرة"، وهو يرى الأوضاع تتهاوى أمامه بفعل عناد "الحمدين"، فلم يكن أمامه سوى أن يذرف الدموع على وطن يتجول الإرهابيون في أرجائه، فيما يٌجرد رجاله الأصليون من الجنسيات ويحرمون من حقوقهم.
انحدرت الدموع على خدود الشهواني حارة تبكي مجداً شيده "رجال" الحقبة الذهبية لقطر، إلا أنه يٌنهب الآن من قبل عصابة "الحمدين"، التي أفسدت كل شيء بتسميم الأجواء في المنطقة العربية بأسرها لتحصد ثمار غرسها آثاراً اقتصادية مرشحة للزيادة.
لم يكن الشهواني وحده الذي ينوح على ما آلت إليه الأوضاع في بلاده في جميع مستوياتها على أيدي تميم ونظامه، فالآلاف في الدوحة تنهمر دموعهم يومياً على وطن اختطفته عصابات "الإخونجية" فعزلته عن امتداده الطبيعي في دول الخليج العربي.
ومشاعر الغضب التي تعتري القطريين على من يدمر اقتصادهم ويعزلهم عن محيطهم تتم ترجمتها يومياً، لتتضاعف "حالة الغليان" التي يشهدها الشارع في وجه طغيان واستبداد "تنظيم الحمدين"، ليعلن اليوم عن حشد صفوفه فيما أسماه بـ"جمعة الغضب" في خطوة تعكس الرفض الشعبي لسياسات الدوحة في دعم الإرهاب.