صحف الإمارات تُبرز غليان الشارع القطري تزامنا مع "جمعة الغضب"
افتتاحيات الصحف تشير إلى دور قطر المشبوه في اليمن، واستمرار الدوحة في متاجرتها بآلام أبنائه
تناولت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة، اليوم الجمعة، الأزمة القطرية، ملقية الضوء على "حالة الغليان" التي يشهدها الشارع القطري وانتفاضته في وجه طغيان واستبداد "تنظيم الحمدين"، وإعلانه عن حشد صفوفه فيما أسماه بـ"جمعة الغضب" في خطوة تعكس الرفض الشعبي لسياسات الدوحة في دعم الإرهاب.
- متطرف على رأس اليونسكو.. الإعلام الفرنسي يحذر من مرشح قطر
- قطر ومعركة اليونسكو.. فساد كأس العالم 2022 يتكرر في 2017
كما تناولت صحف الإمارات دور قطر المشبوه في اليمن، واستمرار الدوحة في متاجرتها بآلام أبنائه عبر سلسلة من الخطوات الهادفة إلى إبقاء جذوة الصراع مشتعلة بين الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة.
فتحت عنوان "على قطر تدور الدوائر" قالت صحيفة "البيان" في افتتاحيتها إنه "لا يخفى على أحد الدور المشبوه الذي لعبه تنظيم الحمدين في الدول العربية التي شهدت ما سمي بالربيع العربي، وكم أنفقت قطر على الفوضى والخراب ودعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة في تونس ومصر وليبيا وسوريا، وكم دعمت تظاهرات أيام الجمعة في تلك الدول من خلال أبواق إعلامها المأجور الداعي للفتنة والتطرف والفوضى".
وأضافت الصحيفة "ها هي قطر تشرب من الكأس نفسها، ولكن بأيد قطرية وطنية شريفة تسعى لإنقاذ وطنها من براثن وجرائم تنظيم الحمدين، ومن دون أي تدخل أو دعم خارجي، وها هو الشارع القطري الذي يغلي منذ أيام ويترصد له النظام القطري ويهدده حتى بالحرق والإبادة بالغازات السامة، ينتفض ويعلن عن حشد صفوفه فيما أسماه بـ"جمعة الغضب" وها هي المعارضة الوطنية القطرية توجه الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعموم الشعب القطري لينتفض في وجه طغيان واستبداد تنظيم الحمدين في خطوة هي الأولى من نوعها، وتعكس حجم الغليان الشعبي ضد سياسات الدوحة في دعم الإرهاب.
وتابعت إنه "الكأس التي أسقتها قطر للدول العربية من قبل لكنها تتجرعها بأيد قطرية وطنية غيورة على قطر العربية وحريصة على انتمائها لعروبتها وللبيت الخليجي، ومن دون أي تدخل من الدول الأربع المكافحة للإرهاب ولا من أية جهات أخرى".
وخلصت صحيفة "البيان" في ختام افتتاحيتها إلى القول: "إنها البداية التي تبشر كما قالت المعارضة القطرية في بيانها بأن التغيير قادم وأن طواغيت الدوحة مصيرهم مزبلة التاريخ".
من جهتها، وتحت عنوان "قطر والمتاجرة بآلام اليمن"، قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها: "طوال السنوات الماضية كانت قطر ولا تزال واحدة من الدول القليلة التي تعبث بأمن اليمن واستقراره وتتاجر بآلام أبنائه عبر سلسلة من الخطوات الهادفة إلى إبقاء جذوة الصراع مشتعلة بين الأطراف السياسية الفاعلة في الساحة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم القطري لجماعة الحوثي التي انقلبت على شرعية الدولة عام 2014 شاهد حي، ولا يستطيع القطريون ولا الحوثيون إنكاره، وقد أبدت القيادات اليمنية المتعاقبة تذمرها من التدخل القطري الفج في الشؤون الداخلية لبلادهم عبر مسميات عدة كانت أبرزها ما عرف بـ"صندوق إعادة إعمار صعدة" الذي كان مدخلا لدعم الحوثيين بالمال اللازم لتقوية عود الجماعة لتتمكن من الانقلاب على الشرعية؛ لأن المال الذي ضخ في هذا الصندوق لم ينعكس في أي مظهر من مظاهر إعادة إعمار المحافظة المنكوبة".
ولفتت إلى أن قطر احتضنت الكثير من اللقاءات والاجتماعات التي جمعت الأطراف السياسية في البلاد خلال الحروب الست التي دارت بين نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والجماعة الحوثية المتمردة في الفترة الممتدة بين 2004 و2010 وهي تدرك أن مشروع الجماعة ليس الدفاع عن نفسها والحصول على اعتراف رسمي بنشاطها بقدر ما كان مشروعا بعيد المدى اتضحت تفاصيله في الانقلاب على الشرعية في سبتمبر/أيلول من العام 2014 بإسقاط العاصمة صنعاء، والاستيلاء على مقدرات البلاد الاقتصادية والعسكرية، ومد الخيوط إلى بلدان معادية للمملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وخلصت صحيفة "الخليج" في ختام افتتاحيتها إلى أن دور الدوحة اتضح سريعا في الأزمة التي برزت مؤخرا بين قطر والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب حيث كان وجود الدوحة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عاملا معرقلا للتحالف.