صحف الإمارات: تدويل قطر للأزمة غير مجدٍ وقبول المطالب سبيل النجاة
افتتاحيات صحف الإمارات أكدت أن حكام قطر يهربون بأزمتهم بعيدا عن واقع ومجال حلها وهم يعلمون أن التدويل والاستقواء بالخارج لن ينفع.
تناولت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الجمعة، الأزمة القطرية والتناقض الكبير الذي يعيشه النظام الحاكم في الدوحة، مؤكدة أنه لا سبيل للنجاة إلا بقبول طلبات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
- صحفية أمريكية: ترامب واجه تميم بأدلة إرهاب قطر
- مظاهرات ضد إرهاب قطر تزامنا مع خطاب تميم في الأمم المتحدة
كما تناولت صحف الإمارات، في افتتاحياتها، احتفال جماعة الحوثي بالذكرى الثالثة على اجتياحهم لصنعاء بمساعدة حلفائهم وانقلابهم على الشرعية وإدخال اليمن في أتون حرب دموية لا تزال قائمة.
فتَحت عنوان "الهروب القطري إلى متى؟"، قالت صحيفة "البيان" إنه "في وقت اشتعال الأزمة القطرية وتصاعد حدة الهجوم على النظام القطري وزيادة حدة الاتهامات التي تنهال من كل حدب وصوب على تنظيم الحمدين بتمويل ودعم الإرهاب يهرب النظام القطري بعيدا في محاولة منه لتحسين شكله وتبرئة ساحته".
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى جولة أمير قطر في تركيا وفرنسا وألمانيا والتي قوبلت بعاصفة من مظاهرات الاحتجاج والتنديد وتبعتها مظاهرات في نيويورك ضد الدوحة وأميرها أثناء خطابه في الأمم المتحدة الذي قطع فيه الآمال بالعودة إلى الصف العربي مؤكدا ارتباطه بإيران وتفضيله لها.
ولفتت "البيان" إلى استعراض ممثلي الخارجية القطرية فصاحتهم وشعاراتهم الزائفة في التنديد بالإرهاب والنداء بتوحيد الجهود لمكافحته، مستغلين الحشد الدولي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لترويج أكاذيبهم وادعاءاتهم الباطلة.
وأضافت "تناقض كبير يعيشه النظام القطري ومسؤولوه، ليس فقط لأنهم يقولون ما لا يفعلون، بل لأنهم يهربون بأزماتهم بعيدا عن واقع ومجال حلها وهم يعلمون جيدا أن التدويل والاستقواء بالخارج لن ينفعهم، وأنه لا سبيل لهم للنجاة إلا بقبول طلبات الدول المكافحة للإرهاب والتخلي عن تمويل ودعم الإرهاب والتآمر على جيرانهم العرب".
وأكدت البيان في ختام افتتاحيتها أن حل الأزمة القطرية يوجد فقط داخل الأسرة العربية ولا تفيد فيه دول كبيرة ولا دول "شريفة" بزعمهم (في إشارة إلى إيران حسب وصف مندوب قطر في الجامعة العربية)، وهروب النظام الحاكم للخارج ليس فقط مضيعة للوقت بل أيضا مضيعة للفرص التي ربما تتلاشى تماما مستقبلا مع إصرار ه على عناده وسياساته الخاطئة.
من جهتها، وتحت عنوان " ثورة أم نكبة على اليمن؟"، قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها: "إنه في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول من عام 2014 انقلبت جماعة الحوثي المرتبطة بإيران على السلطة الشرعية في اليمن متجاوزة كل الخطوط الحمر التي رسمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي حرمت استخدام السلاح في الصراع لحل الخلافات بين الأطراف السياسية المختلفة، فاجتاحت بمساعدة الرئيس السابق (المخلوع) علي عبد الله صالح صنعاء بعد حصارها لمدة أسابيع وأجبرت الرئيس الشرعي للبلاد عبد ربه منصور هادي على ترك العاصمة متجها إلى عدن، إلا أنها ومعها شريكها وحليفها في الانقلاب صالح وحزبه اتجهت لخوض حرب شاملة في المناطق الجنوبية من البلاد، مشعلة بذلك حرائق في كل اليمن لم تتوقف حتى اليوم".
وأضافت الصحيفة أنه بالأمس احتفلت الجماعة الانقلابية بما تسميه "ثورة 21 سبتمبر"، وهي في الحقيقة لا تعدو عن كونها نكبة على اليمن واليمنيين، مشيرة إلى أن الجماعة حولت البلاد إلى ساحة مشتعلة من الحروب مدشنة بذلك مرحلة جديدة من الصراع الدامي الذي مس كل بيت في اليمن.
وقالت الخليج إن طهران سخّرت للجماعة منابر إعلامية من بينها قنوات "العالم" الإيرانية، و"المنار" التابعة لحزب الله، و"الميادين" الممولة من طهران، إضافة إلى استضافة قنوات تابعة للحوثيين في الضاحية الجنوبية من بيروت.
ولفتت إلى أن 3 سنوات من نكبة 21 سبتمبر دخل معها اليمن مرحلة حرب طاحنة كان الحوثيون وحلفاؤهم خاصة حزب المؤتمر الشعبي العام والرئيس السابق في مقدمته سببا فيما وصل إليه حال البلاد والعباد من أزمات وكوارث.
وقالت صحيفة "الخليج" في ختام افتتاحيتها: "من الواضح اليوم أن جماعة الحوثي تحولت إلى أداة طيعة في أيدي دول خارجية معادية لليمن ولاستقرار دول الخليج بأكملها؛ فقد أظهرت الجماعة انحيازا تاما لأعداء اليمن واستقرار المنطقة من خلال تنفيذ مخططاتهم الهادفة إلى إلحاق الضرر بمحيطها العربي خدمة لأهداف إيران التي تمد الجماعة بكل الأسباب للبقاء شوكة في خاصرة منطقة الخليج بأسرها".
aXA6IDMuMTYuNDcuODkg جزيرة ام اند امز