صحف الإمارات: مؤتمر المعارضة القطرية يفضح مؤامرات "الحمدين"
افتتاحيات صحف الإمارات تبرز فعاليات مؤتمر المعارضة القطرية، وتشير إلى دوره في تدشين مسار التغيير بالدوحة.
أكدت صحف الإمارات، الصادرة صباح اليوم الجمعة، أن أكذوبة التدخل العسكري التي اختلقها تنظيم الحمدين في قطر، تعكس بشكل واضح حالة الشعور الدائم بالخوف والتهديد، بعد أن أحاط هذا النظام نفسه بالمرتزقة والمأجورين.
وأشارت الصحف الإماراتية إلى مؤتمر المعارضة القطرية الذي انعقد بلندن، وكيف كشف الدور التخريبي الذي يقوم به تنظيم الحمدين والذي تجاوز الدول المحيطة بالدوحة إلى دول أخرى.
- المعارضة القطرية: نمضي بخطى ثابتة نحو التغيير عبر حكومة انتقالية
- المعارضة القطرية: الأمير عبدالله آل ثاني بديل منطقي ومقبول
ودعت الصحف، في افتتاحياتها، العالم إلى تضييق الخناق على ممولي وداعمي الإرهاب، وقالت إنه في كل جريمة إرهاب حول العالم فتش عن قطر، الدولة الصغيرة التي بحثت عن دور أكبر منها حتى تضخمت "أناها" ودخلت في المرض النفسي، والتي ضاعت حتى أضاعت على ما يبدو طريق العودة، فأخذها تكبرها أخذا حثيثا إلى الهاوية.
فتَحْت عنوان "أكذوبة التدخل العسكري" قالت صحيفة "البيان" إنه "عندما يتحدث تنظيم الحمدين عن تدخل عسكري يهدد قطر من قبل الدول العربية المكافحة للإرهاب، فإنه في الواقع لا يتحدث باسم قطر وشعبها؛ لأنه لا يصدق عاقل أن تفكر الدول العربية المقاطعة لقطر، في تهديد دولة قطر وشعبها الشقيق بالتدخل العسكري، ولا حتى مجرد التلويح بذلك التهديد حاليا أو مستقبلا، لكن على ما يبدو أن تنظيم الحمدين يتحدث عن نفسه وعن هواجسه".
وتابعت "هذا النظام الذي أحاط نفسه بالمرتزقة والمأجورين الذين باعوا أنفسهم وأوطانهم مقابل الريالات، هذا النظام الذي لم يعرف الأمن والاستقرار قط، بل دائما كان ولا يزال في انقلابات وتوترات وخلافات عائلية وقبلية، وذلك بسبب الصراع على السلطة والتسارع نحو الطموحات الفاسدة والمدمرة بدعم وتمويل الإرهاب وجماعاته وأفراده المتطرفين، وبسبب مؤامراته وتآمراته على جيرانه القريبين والبعيدين، من العرب وغيرهم من الدول والشعوب الأخرى".
وأكدت "البيان" أن نظاما يعيش في مناخ هكذا لابد أن يشعر دائما بالخوف والتهديد، وبأن الخطر سيأتيه من كل جانب، ولهذا يطلق الشائعات بشأن إعداد جيرانه المقاطعين له لتدخل عسكري، ربما ليبرر ارتماءه في أحضان إيران، أو اعتقادا منه أن هذا سيكسبه دعما وتأييدا داخليا أو خارجيا، بينما هو الذي يسعى للتحرش والعسكرة والتهديد، حيث يستدعي قوات تركية إلى قطر لتحميه، ويذهب أميره ليتجول في القاعدة العسكرية الأمريكية في زيارة غير مسبوقة وليس لها أي مبرر".
من ناحيتها، أكدت صحيفة "الخليج" أن حق الدول الأربع المقاطعة في أزمة قطر واضح، وكذلك باطل قطر، ومن فضائل الأحداث الأخيرة، بدءا بإجراءات 5 يونيو الماضي، أنها كشفت المستور تماما، فأصبح التعامل مع دولة التطرف والإرهاب على المكشوف".
وقالت "ها هو مؤتمر وارسو يدعو الدول الأوروبية التي ذاقت من الكأس المر نفسه، إلى الاقتداء بالدول الأربع ومقاطعة الدوحة دبلوماسيا واقتصاديا".
ولفتت إلى أن مؤتمر المعارضة القطرية، الذي عقد أمس في العاصمة البريطانية لندن، وضع حقائق جديدة تؤكد أن قطر، المنبوذة خليجيا، لا يمكن لها أن تتعايش مع جيرانها، بعد أن سببت لهم الكثير من الأذى من خلال دعمها للإرهاب والتطرف والتدخل في شؤونها الداخلية".
وتابعت الصحيفة تحت عنوان "الخناق يضيق على نظام الحمدين" إنه رغم مساعي الدوحة الحثيثة لتعطيله، عرت المعارضة القطرية في مؤتمرها أمس "تنظيم الحمدين" وأظهرت دوره التخريبي الذي تجاوز الدول المحيطة بقطر إلى دول أخرى، وحركت عجلة التغيير الذي يمر عبر 3 سيناريوهات، تتمثل في المصالحة أو الانقلاب السلمي أو الاضطرابات العنيفة، وهي خيارات تضع الجميع أمام ضرورة التحرك لإنقاذ الشعب القطري من خطر المؤامرات التي يحيكها "تنظيم الحمدين"، مع إدراك المعارضة أن التغيير الذي ينشده القطريون لن يكون مفروشا بالورود.
ورأت "الخليج" أنه إذا احتكمت دول أوروبا، ومعها كل دول العالم إلى المنطق، فإن الحجة الأولى الدامغة اتفاق الدول الثلاث المحيطة بقطر، وهي الإمارات والسعودية والبحرين، على حجم الأذى والإزعاج الذي سببته والذي أنتجته على نارها الهادئة المقيتة عبر ما يتجاوز العقدين، وكذلك اتفاق مصر العروبة، بكل ثقلها التاريخي والحضاري والاستراتيجي، مع الدول الثلاث، على الإجراءات نفسها نتيجة الأذى ذاته.
وفي هذا الصدد، قالت : "في كل جريمة إرهاب حول العالم فتش عن قطر، الدولة الصغيرة التي بحثت عن دور أكبر منها حتى تضخمت "أناها" ودخلت في المرض النفسي، والتي ضاعت حتى أضاعت، على ما يبدو طريق العودة، فأخذها تكبرها أخذاً حثيثاً إلى الهاوية .. وفي الجرائم الإرهابية التي عانت وتعاني منها أوروبا نفسها، وصولاً إلى جريمة دهس الأبرياء أخيراً في برشلونة، فتش عن يد قطر الدموية الآثمة ".