«سابقة مقلقة».. شرطة اسكتلندا مرتبكة قبل زيارة ترامب «الطويلة»

وسط ارتباك وسابقة مقلقة، تستعد الشرطة الاسكتلندية لعملية أمنية ضخمة خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الطويلة إلى البلاد.
وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، يتوقع أن تشمل الزيارة جولة على ملاعب الغولف التي يملكها الملياردير في أيرشاير وأبردينشاير، ولقاءات مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، ورئيس الوزراء الاسكتلندي، جون سويني.
وعلى الرغم من اقتراب موعد الزيارة، التي تبدأ غدا الجمعة، لم تتلق شرطة اسكتلندا بعد جدول زيارة ترامب الكامل، ما يزيد الغموض والضغط على الأجهزة الأمنية، حسبما صرّحت مسؤولة رفيعة المستوى في الشرطة.
وتوقعت الرابطة الوطنية لقادة الشرطة الاسكتلندية أن تمثل الزيارة تحدياً كبيراً للموارد البشرية، عبر تنفيذ 248 عملية انتشار أمني في أبردينشاير وجنوب وغرب البلاد، تحسباً لاحتجاجات واسعة ضد الزيارة، رغم أن التفاصيل الدقيقة للتحركات الرئاسية لا تزال مجهولة.
ووصفت المسؤولة في شرطة اسكتلندا، إيما بوند، حجم العملية بأنه "كبير ومعقد"، مشيرة إلى التوقعات بأن يتمركز المتظاهرون في إدنبرة وغلاسكو وأبردينشاير وأيرشاير.
وقالت: "نحن ننتظر لنرى ما ستكون عليه الاحتجاجات، ونعمل على أساس تنظيمها في مواقع متعددة."
وتعد هذه الزيارة أطول من أي زيارة سابقة قام بها ترامب إلى البلاد، حيث سيمكث حتى يوم الثلاثاء، في وقت أعربت فيه اتحادات الشرطة عن قلقها من الأعباء الإضافية على أفرادها.
وتحمل زيارات ترامب إلى اسكتلندا سجلاً من الاحتجاجات اللافتة؛ ففي عام 2018، تمكن أحد المتظاهرين من اختراق منطقة الحظر الجوي فوق ملعب الغولف الخاص بالملياردير، حاملاً لافتة كتب عليها: "ترامب: أداؤك دون المستوى".
وقالت بوند، إن الشرطة تتواصل عادة مع مجموعات الاحتجاج مسبقاً، لكن في هذه الحالة لم يتم التواصل بعد مع أي من الجهات التي أعلنت نيتها التظاهر، ومن أبرزها "تحالف أوقفوا ترامب".
وأكدت أن السلوك التهديدي أو التخريبي لن يُعتبر احتجاجًا مشروعًا، محذرة من تبعات قانونية قد تترتب على منتهكي النظام.
وتابعت: "الأولوية القصوى هي ضمان أمن الرئيس أثناء وجوده في اسكتلندا، وضمان مرور الزيارة بأقل قدر ممكن من الاضطرابات، وتمكينه من الاستمتاع بوقته هنا".