شرطي يوقف هاوي دراجات قبل لحظات من وصول أبطال «طواف فرنسا»

في مشهد غير متوقع وخارج عن النص، سرق هاوي دراجات لبضعة ثوانٍ أضواء واحدة من أشهر المنافسات الرياضية في العالم – طواف فرنسا.
وبينما كان المتسابقون الحقيقيون يشقّون طريقهم نحو نهاية المرحلة 17، قرر رجل عادي أن يسبقهم إلى المجد، لكن الشرطة كانت له بالمرصاد.
الواقعة: محاولة اقتحام خط النهاية
خلال المرحلة 17 من طواف فرنسا 2025، التي انتهت في مدينة فالانس يوم الأربعاء، فوجئ الجميع برجل يرتدي زي فريق Décathlon-AG2R وهو يشق طريقه بالدراجة نحو خط النهاية، متقدّمًا بضع مئات الأمتار على الكوكبة الحقيقية للسباق، بحسب صحيفة " لوباريزيان" الفرنسية.
المثير للدهشة أن هذا "الدراج المزيف" تمكن من الإفلات مؤقتًا من ستيفان بوري، المسؤول عن خط الوصول في التنظيم، قبل أن يتدخل أحد عناصر قوات الشرطة CRS ويطرحه أرضًا بطريقة احترافية، لتنتهي مغامرته قبل أن تتحول إلى مهزلة.
سبب الاقتحام؟ مزحة سيئة أو رهان خاسر
وفقًا للمعلومات الأولية، لا يبدو أن للرجل أي دوافع سياسية أو احتجاجية. بل يُرجّح أنه كان ينفّذ تحديًا شخصيًا أو رهانًا سخيفًا، رغبةً في لحظة زائفة من المجد، على حساب نظام أمني صارم. لحسن الحظ، لم يُصب الرجل بأي أذى خلال طرحه أرضًا، وقد تم توقيفه لاحقًا من قبل الشرطة.
ليست الحادثة الأولى هذا العام
اللافت أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها خلال هذه النسخة من السباق. فقد شهدت مرحلة سابقة في تولوز اقتحامًا آخر من قبل متظاهر مؤيد للقضية الفلسطينية،
وتمكن من القفز فوق الحواجز والركض باتجاه خط النهاية، قبل أن يتم توقيفه أيضًا من قبل المنظم ستيفان بوري بقوة.
ثغرات أمنية تحت المجهر
رغم براعة الشرطة وسرعة تعاملها، إلا أن المنظمين يواجهون الآن أسئلة محرجة حول كيفية تسلل هذا "الدراج الهاوي" إلى مسار مغلق أمام الجمهور، وفي توقيت شديد الحساسية، قبل لحظات من وصول المتسابقين الرسميين.
بين المزاح والخطر الحقيقي
رغم أن الحادثة قد تبدو للبعض "مضحكة" أو طريفة، فإنها تسلط الضوء على هشاشة قد تؤدي إلى حوادث أخطر في المستقبل. فاقتحام مسار رياضي عالي المستوى كهذا لا يعرّض فقط حياة الهاوي للخطر، بل قد يُربك المتسابقين، ويُفسد مجهود أشهر من التدريب والتحضير. ففي عالم الرياضة، لحظة الفوضى قد تكون كافية لتحويل النصر إلى كارثة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز