الأزمة السياسية في إيطاليا تكبد بورصتي ميلانو ومدريد خسائر 3%
بورصة مدريد تسجل تراجعا بلغ أكثر من 3% في أعقاب تراجع بورصة ميلانو إثر الأزمة السياسية في إيطاليا.
سجلت بورصة مدريد اليوم الثلاثاء عند الساعة 08,45 بتوقيت جرينتش، تراجعا بلغ أكثر من 3% في أعقاب تراجع بورصة ميلانو إثر الأزمة السياسية في إيطاليا، وحالة عدم الاستقرار في إسبانيا، متأثرة بتراجع سندات المصارف الإسبانية الرئيسية.
وتراجعت سندات "بانكو سانتاندير"، أكبر مصارف منطقة اليورو من حيث رأس المال، بنحو 6% إلى 4,59 يورو، فيما خسر بنك "بي بي في اي" الإسباني 3,83% إلى 5,9 يورو. وفيما يسيطر القلق على الأسواق المالية بسبب الأزمة السياسية في إيطاليا، تبدو إسبانيا أيضا قلقة قبل 3 أيام من التصويت على مذكرة حجب الثقة عن حكومة ماريانو راخوي يوم الجمعة.
وتراجعت بورصة ميلانو بأكثر من 3% فيما تخطى الفارق بين معدلات الفائدة على القروض الإيطالية والألمانية لـ 10 سنوات عتبة 300 نقطة، في مؤشر إلى القلق المتزايد حيال الأزمة السياسية في إيطاليا.
وخسرمؤشر بورصة ميلانو "فوتسي ميب" 2,76% متراجعاً إلى 21324 نقطة، بعد أن تخطى التراجع في وقت سابق نسبة 3,3%، متأثرا بتراجع أسهم البنوك.
وظهرت كل أرقام المؤشر الرئيسي باللون الأحمر مع نسبة تراجع بلغت 7% لبعض المصارف. وقد خسر مؤشر أسهم المصارف 4,89%.
وبعدما كان الفارق بين معدلات الفائدة يجاور 130 نقطة قبل أسبوعين وأغلق أمس الإثنين على 235 نقطة في أعلى مستوى له منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، سجل زيادة حادة ومفاجئة بعيد الساعة 10,10 (8,10 بتوقيت جرينتش) ليصل إلى 300 نقطة في أقل من ربع ساعة.
وقبيل الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، كان مستقراً عند 301 نقطة.
تترقب إيطاليا اليوم، التشكيلة الحكومية التي سيعرضها كارلو كوتاريلي المؤيد لسياسة التقشف في الموازنة والذي اختاره الرئيس سيرجيو ماتاريلا بعد الفيتو الذي استخدمه ضد حكومة شعبوية كانت ستتشكل من دون ضمان بقاء إيطاليا في منطقة اليورو.
وعمليا، ليس لدى كوتاريلي أي فرصة للفوز بثقة البرلمان الذي يسيطر عليه الشعبويون المشككون بالاتحاد الأوروبي وسيكون عليه تصريف الشؤون الجارية قبل إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر/ أيلول أوأكتوبر/ تشرين الأول.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز