التنصت على السياسيين.. نجاة حكومة اليونان من حجب الثقة
نجت الحكومة اليونانية من تصويت بحجب الثقة أُجري، الجمعة، عقب فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التي هزت البلاد لأشهر.
وصوت 156 عضوًا في البرلمان اليوناني المؤلف من 300 مقعد لصالح رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، بحسب مصادر برلمانية.
وكان ألكسيس تسيبراس زعيم حزب سيريزا اليساري، طلب التصويت بحجب الثقة عن الحكومة، ردًا على فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية.
وكانت الاستخبارات اليونانية "إي واي بي" قامت بالتنصت على هواتف أرضية ومحمولة لسياسيين معارضين ووزراء وضباط عسكريين رفيعي المستوى وعدد من الصحفيين بين عامي 2020 و 2022.
وأكدت هيئة حماية البيانات اليونانية (إيه دى إيه إى) ذلك في مطلع الأسبوع بناءً على طلب تسيبراس.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعت المحكمة العليا في اليونان إلى فتح تحقيق في القضية التي كشفتها صحيفة "دوكومنتو" الأسبوعية.
وأفادت الصحيفة، حينها، بأن من بين الضحايا، رئيس الوزراء السابق أنتونيس ساماراس إضافة إلى وزراء الخارجية والمال والتنمية والعمل والسياحة الحاليين، وكذلك رجل الأعمال فانجليس ماريناكيس مالك ناديي كرة القدم أوليمبياكوس اليوناني ونوتنغهام فورست الإنجليزي.
وأوضحت الصحيفة الأسبوعية التي لها صلات بحزب سيريزا اليساري المعارض، أنها حصلت على هذه المعلومات "من شخصين اضطلعا بدور رئيسي في التنصت".
ولفتت إلى أن البرمجية الخبيثة "بريديتور" لم تستخدم فقط في اختراق هواتف المستهدفين بل وبعض أقاربهم.
وتكشّفت القضية في يوليو/تموز 2022 عندما رفع النائب الاشتراكي في البرلمان الأوروبي نيكوس أندرولاكيس شكوى قال فيها إنه تعرض للعديد من المحاولات لاختراق هاتفه باستخدام برمجية التجسس "بريديتور".
وكشف صحفيان وسياسي معارض بارز آخر في وقت لاحق أنهم تعرضوا للتنصت من الاستخبارات اليونانية.
وكانت الفضيحة أدت في أغسطس/آب إلى استقالة رئيس جهاز الاستخبارات ومستشار لرئيس الوزراء.
وأقرت الحكومة بالتنصت على أندرولاكيس دون إبداء الأسباب، لكنها نفت استخدام برمجية إلكترونية غير قانونية.